فادي سمعان

الدهيني لـ"نداء الوطن": تفوّقنا على الإيرانيّين أحياناً ولكن...

13 تشرين الثاني 2021

02 : 00

إبراهيم الدهيني

أكد المحلل الرياضيّ الكرويّ اللاعب الدولي السابق إبراهيم الدهيني لصحيفتنا أنّ منتخب لبنان أدى أول من أمس مباراة كبيرة أمام المنتخب الإيراني صاحب الشخصية القوية، والذي فرض اسلوبه الضاغط على كلّ المنتخبات في مجموعته، وهو يلعب دائماً بأسلوب هجوميّ صريح، وهذا ما اعتمده مدربه الكرواتي من خلال الضغط الكبير الذي شكّله على المرمى اللبناني في ثلث الساعة الاخير بفضل الثلاثيّ الخطير علي رضا جهانبخش وعلي غوليزاده وسردار أزمون الذين يتبادلون المراكز بشكل متواصل وسريع ويقومون بتشكيل مثلثات على الأطراف.

أضاف: "رأينا عمليات الإختراق على الجهتين اليسرى واليمنى، إضافة الى الكرات الطويلة والساقطة التي واجهها دفاعٌ لبنانيّ منظم، خاصة من الثنائي جورج وروبير ملكي وقاسم الزين وعباس عيسى ومحمد الدهيني، كما إستطعنا الصمود في الكرات الهوائية ومنع التحرّك الإيرانيّ داخل المنطقة اللبنانية، وتفوّقنا على الايرانيين أيضاً في الكرات الثابتة التي يجيدونها تماماً، والرجوع دائماً الى الخلف، إضافة الى الرقابة اللصيقة التي تميّز بها منتخبنا". وتابع الدهيني: "ركّزنا على الكرات المرتدّة، لكن لم نستطع الوصول كثيراً الى مرمى الخصم بسبب قوته في وسط الملعب وسرعته في الإنقضاض على الكرة، وهذا ما منع لاعبي خط الوسط مثل محمد حيدر ونادر مطر ومحمد الدهيني وسوني سعد من تشكيل خطورة"، وأشاد بالحارس مصطفى مطر وردّة فعله الرائعة، لافتاً الى أنه نجح في التصدي للعديد من الكرات الخطرة، خصوصاً الهوائية.

وواصل: "لعبنا بإنضباط في الشوط الاول وإستطعنا تسجيل هدف ساعدتنا فيه سرعة الهواء، حيث وصلت الكرة الى سوني سعد الذي كان متميّزاً وذكياً بهزّ شباك الضيوف". وقال: "غياب الشقّ الهجومي عن منتخبنا الوطني في الشوط الأول مرده الى عدم قدرتنا على الخروج بالكرة من تحت الضغط، وهذه مسألة ليست سهلة، وإنّ عدم قدرة لاعبينا على تمويل زملائهم في خط الهجوم وغياب الخطورة عن باسل جرادي ومحمد حيدر كانا بسبب قوة المنتخب الايراني وصلابته". وأردف الدهيني: "في الشوط الثاني كان واضحاً أسلوب مدرب لبنان إيفان هاتشيك في التنظيم الدفاعي وفي إنضباط وإلتزام اللاعبين بأدوارهم الدفاعية وإغلاق الاطراف وتضييق الخطوط لمنع المنتخب الايراني من الوصول الى المرمى، وفي الدقائق الأولى من الشوط الثاني سنحت لنا فرصة العمر لحسم المباراة لصالحنا بعد خطأ من الحارس الإيراني، لكنّ تسرع محمد حيدر أضاع الهدف الثاني باستعجاله التسجيل". أضاف: "من ناحية ثانية، قام المدرّب الإيراني بتبديلات ناجحة أعطت تنشيطاً للناحية الهجومية، وخاصة على الجهة اليسرى، حين زجّ باللاعب ميلاد محمدي كشمارجي الذي بفضل مهاراته إستطاع منح بلاده هدفين حاسمَين". وتابع: "تعامل مدرب منتخبنا مع التغييرات بإدخال هلال الحلوة وحسين الدرّ وحسين الزين، والأخير كان موفقاً، أما في ما يخصّ الحلوة فكان بإمكان المدرّب ربّما الاعتماد على ربيع عطايا لما يتمتع به من مهارات فنية عالية، ولديه القدرة على الاحتفاظ بالكرة وإضاعة الوقت، وكان ورقة رابحة إستعملها في كلّ المباريات، وهناك إستغرابٌ لعدم إستخدام ورقة عطايا في هذه المواجهة الصعبة، خصوصاً أنّ المنتخب كان بحاجة الى إضاعة الوقت".

وبالنسبة للمدرّب التشيكي هاتشيك، أكد الدهيني أنه جيد جداً وصاحب مرونة تكتيكية، "وإذا راقبنا عمله خلال المباريات السابقة، فإنه سينال العلامة الكاملة، فهو مدرّب يعرف كيف يتعامل بحنكة ورويّة مع جميع المباريات، ورأينا التنويع التكتيكي الذي يعتمده، إن كان دفاعياً أو هجومياً، وهو ما يحتاجه فعلاً منتخبنا الوطنيّ".


MISS 3