"بيروت ترنّم" ينطلق برقيّ أوبرالي... بارقة أمل في ليالي العاصمة الكالحة

02 : 00

التينور الإيطالي جيورجيو بيروجي وعازف البيانو فابيو تشينتني (رمزي الحاج)

صدحت مساء أمس الأغنيات والمقتطفات الأوبرالية الإيطالية (دونيزيتّي، فيردي، بوتشيني، توستي) في كنيسة القديس يوسف في مونو مفتتحةً الدورة الـ14 من "بيروت ترّنم" بالتعاون مع المركز الثقافي الايطالي والسفارة الايطالية، حيث كان عشاق هذا النوع من الموسيقى على موعد مع التينور الإيطالي جيورجيو بيروجي يرافقه مواطنه عازف البيانو فابيو تشينتَنّي.

أصرت إدارة المهرجان على الحفاظ على المستوى العالمي لهذا الحدث السنوي، متحديةً الأزمة الاقتصادية والاجتماعية الحادة في البلاد ببرنامج فني راقٍ لموسيقيين ومغني اوبرا عالميين، يحل بعضهم ضيوفاً للمرة الاولى على المهرجان، اضافةً الى حضور واسع لفنانين لبنانيين، ايماناً منها بأهمية رفع صوت الموسيقى عالياً في عاصمة لفّها الظلام، الّا أنّ شعبها ما زال متمسكاً بهويتها الثقافية ومهتماً بالفنون والموسيقى والحضارة. والدليل على ذلك، الحضور الذي شارك في أمسية أمس بتفاعل كبير مع بيروجي وتشينتَنّي الذي انفرد بمحطّات أدّى خلالها أحد فالسات فريدريك شوبان وعملاً لفرانز لِيسْت مبنيّ على أوبرا ريغوليتّو لفيردي، وهو واحد من عشرات الإعدادات (من أشكال موسيقية أخرى، للبيانو) التي قام بها المؤلف المجري لأعمال غيره من المؤلفين الذين سبقوه كما الذين عاصروه.


مديرة المهرجان ميشلين أبي سمرا


هذه المساحة الثقافية تمت بكامل الاحتياطات والاجراءات الوقائية للتصدي لتفشي وباء "كورونا"، اذ اشترط الدخول للمشاركة على من تلقوا اللقاح وحجزوا بطاقاتهم مسبقاً (مجاناً) عبر "VirginTicketing" بهدف التحكم بالاعداد الموصى بها، كما عُقمت الكنيسة قبل وبعد الأمسية.


الكنيسة غصّت بالجماهير


ويستمر هذا الحدث الذي أعاد الفرح الى بيروت حتى 23 كانون الأول، وسيكون اليوم على موعد مع الفنانة عبير نعمة في أسواق بيروت حيث ستؤدي المغنية باقة من العناوين الخاصة بالأعياد، من ترانيم وأناشيد ميلادية وأغنيات من الريبرتوارَين المحلّي والعالمي، مثل "تلج تلج" (للأخوين رحباني)، "ضوّي بليالي سعيدة" (كلمات الأخوين رحباني، واللحن من التراث الفرنسي ولا علاقة لباخ به كما ورد في البرنامج)، و"هللويا" (أغنية ليونارد كوهين الشهيرة) وتراتيل لبنانية حديثة وأخرى تقليدية عالمية أو كلاسيكية غربية.


MISS 3