هل يمكن لمدينة نهضت كالفينيق سبع مرات من الدمار نافضة عنها غبار اكثر من حرب ومعركة؛ ماسحة عنها كرب انفجارات امنية واجتماعية متشعبة؛ متخطية مئات الهزات والكوارث؛ ان تستسلم لليأس والقنوط؟ بيروت برهنت انها ليست من تلك القماشة خصوصاً لوجود مؤسسات ثقافية مقدامة مثل «بيروت ترنّم» ترفض إلباسها ثوب الحداد، مفصلة لها ما يليق بها من أجواء فنية وموسيقية راقية حالمة. «بيروت مدينة الصمود والأنوار؛ نقاوم اليوم معها ثقافياً لنشر المحبة كي تبقى على صورتها الجميلة؛ عسانا بهذا الفعل نبسلم جراح العالم ونشدو السلام»؛ علقت مؤسِّسة «بيروت ترنّم» ميشلين أبي سمرا عند افتتاح الدورة 16 من المهرجان في كنيسة كاتدرائية القديس جاورجيوس بوسط بيروت.