أكّدت إتحادات ونقابات قطاع النقل البري أنّ "غداً هو يوم تحرك في كل المناطق اللبنانية ولم يحدّد رئيس الإتحاد بسام طليس في مؤتمر صحافي عقده أمس، أي موقع إلاّ في بيروت – ساحة الدورة – الكولا – السفارة الكويتية – الكفاءات - ساحة الشهداء والتجمع بساحة رياض الصلح من الساعة السادسة وحتى العاشرة صباحاً. على أن يحدّد الزملاء في كافة المناطق أمكنة التجمع وفق ما يرونه مناسباً لهم، على أن تقوم النقابات والاتحادات بدورها"، آملاً أن "تسمع الحكومة".
وتحدث رئيس نقابة أصحاب الفانات عبد الله حمادة فأكد على مشروعية التحرك الذي يقوم به قطاع النقل البري "في ظل لامبالاة المسؤولين وعدم تنفيذهم للوعود والاتفاق المعلن"، ودعا الاتحادات بالتعاون مع الاتحاد العمالي العام "الى إعلان الإضراب المفتوح لأنّ الضرر لا يصيب فقط السائقين بل الشعب اللبناني بأكمله".
وقال طليس من جهته: إستيقظنا اليوم على ارتفاعٍ في سعر المحروقات بداعي ارتفاع سعر الدولار الأميركي، وما نراه أنّ المافيات والكارتيلات هي من تدير البلد ونحن خاضعون لها لا بل بعض الحكام خاضعين.
وتابع: نحن اليوم بصدد تحرك شاملٍ وعام وكامل على جميع الأراضي اللبنانية شرط عدم التعرض للأملاك الخاصة والعامة. نحن بصدد المطالبة بتطبيق الاتفاق الذي أعلن من قبل الوزراء المختصين. ماذا حصل لعدم تطبيق وتنفيذ الاتفاق؟ هل النية جرّ الناس الى الإضراب وقطع الطرقات؟ هل يجوز أنّ النقابيين أحرص بكثير من المسؤولين على مصالح الشعب؟
وأوضح طليس أنّ "الطريقة الوحيدة لتطبيق الاتفاق هي إكمال الوسيلة التي سلكناها علماً أنّ السائقين غير راغبين بذلك، لأنهم يعملون من الفجر حتى النجر في ظلّ غلاءٍ متفشٍ وارتفاع أسعار السلع يومياً. لقد بدأنا الأسبوع الماضي وسنكمل الخميس المقبل في 16/12/2021 وتحركنا تصاعدي لا يمكننا عمل الشيء ونقيضه لأنّ الوجع يصيب النظاميين الذين يلتزمون بالرسوم والضرائب ولا يخالفون القانون".
وتوجّه الى الموظفين والطلاب وكل عمال لبنان معتذراً عن يوم الخميس "إذا لم يتمكنوا من الوصول الى عملهم، لأنّ هذا اليوم هو يوم إجبار الحكومة على تنفيذ الاتفاق مع قطاع النقل البري وعموم الشعب اللبناني".
أما رئيس نقابة الشاحنات في لبنان شفيق القسيس فقال للدولة: "مستمرون في الإضراب يوم الخميس ونأمل أن يكون هذا اليوم قاسياً".
مطالب أصحاب الصهاريج
وفي السياق عقد مجلس نقابة أصحاب الصهاريج ومتعهدي نقل المحروقات اجتماعاً برئاسة ابراهيم السرعيني وحضور الاعضاء، وبحث الاوضاع التي يمرّ فيها قطاع نقل المحروقات والصعوبات التي تتزايد يومياً. ولخّص السرعيني مطالب اصحاب الصهاريج على الشكل الآتي:
"لم تعد أجور نقل المحروقات تسدّ الكلفة التي يتحملها أصحاب الصهاريج للصيانة وقطع الغيار وغيار الزيت وثمن المازوت منذ مدة طويلة، الأمر الذي ألحق بهم خسائر مالية فادحة. المطالبة بتمديد العمل بالقرار المتعلق بتمديد المهل الواردة في قرار وزيري الاقتصاد والتجارة والطاقة والمياه المتعلق بحمولة الصهاريج وفقاً لمضمون كتاب النقابة المسجل لدى الوزارتين.
منع توزيع المازوت بصهاريج تحمل لوحات خصوصية في كل المناطق، علماً ان توزيع المازوت يتم حصراً بصهاريج تحمل لوحات عمومية".
وأكد السرعيني ان "اصحاب الصهاريج سيشاركون بالاضراب الخميس 16 الجاري مع اتحادات ونقابات قطاع النقل البري حتى تحقيق مطالبهم".
