جورج الهاني

الإقفال العام سيضرّ بالإستحقاقات الرياضية الداهمة

20 كانون الأول 2021

02 : 00

عاد عدّاد "كورونا" الى الإرتفاع، وسط تأكيدات بأنّ الحكومة ستفرضُ إقفالاً عاماً للبلاد في مستهلّ العام الجديد قد يكون طويلاً، مع توقّع إزدياد عدد الإصابات والوفيات في زمن الأعياد المجيدة، ومرّة أخرى سيدفعُ القطاع الرياضيّ الثمن، بحيث توصدُ أبواب الملاعب في وجه التمارين والمباريات وتُجبَر الإتحادات على تجميد بطولاتها الرسمية التي تسير حتى اليوم بإنتظام، خصوصاً بطولات كرة السلة وكرة القدم والكرة الطائرة التي تشكّل عصب الحركة الرياضية وركيزتها.

إنّ خطوة كهذه في حال إتخاذها، سترتدّ سلباً بالتأكيد على تحضيرات المنتخب اللبناني لكرة السلة الذي يتأهّب لخوض مباراتَي "النافذة الثانية" أمام منتخبَي السعودية والأردن خارج أرضه في شباط المقبل ضمن تصفيات القارة الآسيوية المؤهلة الى بطولة كأس العالم 2023، علماً أنّ أبطال الأرز يتمعتّعون بمعنويات عالية وثقة كبيرة بالنفس بعد الفوزَين الساحقَين اللذين حقّقوهما على الضيف الإندونيسي على ملعب نهاد نوفل الشهر الفائت ضمن "النافذة الأولى"، كما أنّ إتحاد اللعبة نجح مؤخراً في تجنيس لاعب أجنبيّ مميّز بديلاً عن آتر ماجوك هو الأميركي توماس روبنسون الذي سيُعطي دفعاً وزخماً كبيرَين لزملائه الجدد من دون شكّ.

كما أنّ قرار الإقفال العام سيعرقلُ إستعدادات منتخب لبنان لكرة القدم الذي لا يزال يخوضُ تصفيات الدور الحاسم للقارة الآسيوية المؤهّل الى مونديال قطر 2022، علماً أنّ منتخبنا الوطني لم يفقد الأمل كلياً بالمنافسة على المركز الثالث في مجموعته الذي يُبقيه ضمن دائرة المنافسة على بطاقة التأهّل الأخيرة الى كأس العالم، وتنتظره في هذا السياق مواجهة صعبة جداً خارج أرضه أمام منتخب كوريا الجنوبية نهاية الشهر المقبل، قبل أن يعود ويقابل منتخبات العراق وسوريا وإيران على التوالي.

كذلك فإنّ ثمّة إستحقاقات خارجية مهمّة لفرق لبنانية في مختلف الألعاب في الأشهر المقبلة، وبالتالي فإنّ أيّ توقّف للتمارين والمباريات قد يؤدّي بها الى تحقيق نتائج هزيلة ومخيّبة للآمال المعقودة عليها.


MISS 3