"أوميكرون" تتفشّى حول العالم... وأميركا تقترب من بلوغ ذروة الوباء

02 : 00

قبرص بدأت حملة تلقيح الأولاد بين سنّ الـ5 والـ11 (أ ف ب)

إرتفع عدد الإصابات بفيروس "كورونا" بشكل هائل حول العالم في الأسابيع الأخيرة، خصوصاً مع انتشار "أوميكرون" التي أثرت على احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة، بينما كشف كبير مستشاري مكافحة الأوبئة في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي أمس أن بلاده تشهد "ارتفاعاً حاداً للغاية" في حالات الإصابة، مرجّحاً أن تتحقّق ذروة الموجة بعد أسابيع فقط.

ووصف فاوتشي خلال حديث مع شبكة "إيه بي سي" معدّل الإصابة المتصاعد بأنه "غير مسبوق"، مشيراً إلى أن منحنى الإصابات شهد "ارتفاعاً شبه عموديّ". لكنّه طمأن في الوقت عينه إلى أن تجربة جنوب أفريقيا تُعطي بعض الأمل، إذ انحسرت هناك الموجة الوبائية بسرعة انتشارها نفسها تقريباً.

تزامناً، استمرّ اضطراب الرحلات الجوّية في الولايات المتحدة أمس، يوم العودة من الإجازة، وتمّ بالفعل إلغاء أكثر من 2000 رحلة جوّية بسبب الرياح العاتية والفيضانات والعواصف الثلجية و"أوميكرون"، في حين تأخّرت العديد من الرحلات الجوّية من دون أن يتمّ إلغاؤها: 2386 في الولايات المتحدة وحدها و7770 حول العالم.

أوروبّياً، ورغم منع السلطات التحرّك، تظاهر الآلاف في أمستردام أمس رفضاً للقيود الصحية السارية في هولندا في ضوء إغلاق جديد أُعلن قبل أسبوع من عيد الميلاد لكبح تفشي "أوميكرون". وحصلت صدامات مع الشرطة أسفرت عن إصابة عدد من المتظاهرين بجروح طفيفة، بينما نفّذت قوات الأمن اعتقالات.

وأعلنت فرنسا تخفيف القيود المفروضة لمكافحة "كوفيد" اعتباراً من اليوم، فيما أكد وزير الصحة البريطاني أن فرض إجراءات إغلاق هي "الخيار الأخير". وتجاوز عدد الإصابات المعروفة المئة مليون السبت في أوروبا، حيث تخشى الحكومات وضعاً يفوق قدرات أنظمة الرعاية الصحية، لكنّها تُريد تجنّب فرض قيود صارمة.

وفي الشرق الأوسط، حذّرت وزارة الصحة السعوديّة من أن المنحنى الوبائي للفيروس التاجي في البلاد يشهد ارتفاعاً عالياً. واعتبر المتحدّث باسم الوزارة محمد العبدالعالي خلال المؤتمر الصحافي حول مستجدّات الجائحة أنّ "موجات "كوفيد 19" السابقة مرّت بمراحل عدّة، لكن الموجة الأخيرة هي الأعلى بلا منازع"، فيما سجّلت المملكة 1024 إصابة جديدة.

توازياً، ينضمّ مئات الأشخاص الجُدد من دول عدّة إلى الحملة التي أطلقها مكتب "بوبلافسكي" للمحاماة الأرجنتيني الذي يسعى إلى أن تدفع منظمة الصحة العالمية وبكين تعويضات مالية كبيرة للأسر المتضرّرة من الوباء الذي بدأ قبل عامَيْن في مدينة ووهان الصينية.

ويقول مكتب "بوبلافسكي" للمحاماة على موقعه الإلكتروني: "هل أُصبت أو أنت مصاب حاليّاً أو أحد أقاربك أُصيب بـ"كوفيد-19"؟ أنت تستحق التعويض. قدّم شكوى معنا". وهو يؤكد أنه يُمثل "عمليّاً 1000 ضحية في الأرجنتين والولايات المتحدة والإكوادور وإسبانيا وإيطاليا".

وفي الصين، تراجعت أعداد الإصابات الجديدة بـ"كوفيد" في مدينة شيآن إلى أدنى مستوياتها في أسبوع، بحسب ما أعلن مسؤولو الصحة أمس، في اليوم الحادي عشر من فرض إغلاق صارم على المدينة، إذ تُطبّق السلطات الصينية استراتيجية "صفر كوفيد"، تشمل فرض قيود قاسية على الحدود وتدابير إغلاق خاطفة ومحدّدة الأهداف منذ ظهور الجائحة.


MISS 3