روي أبو زيد

هادي بو عيّاش: ستشاهدون فيلماً من كتابتي وإخراجي قريباً جدّاً

12 تشرين الأول 2019

10 : 54

ماذا تخبرنا عن دورك في مسلسل "بردانة أنا" ؟

أجسّد دور "نديم" في المسلسل وهو شاب ابن عائلة، تربيته صحيحة لكنّه يشعر بنقصٍ معيّن وهو إثبات نفسه كرجل المنزل، لكن لطالما الماديّات في مجتمعنا كانت مرتبطة بالرجولة. أمثّل دور شخصٍ لا يبالي بعائلته وكي يثبت رجوليّته يكون على علاقة مع امرأة تكبره سنّاً وتدعمه مادياً.

لكن كأخ توفيت شقيقته ألا يجب أن تقف بجانب عائلتك في هذه المحنة؟

بالطبع لا، إذ كما قلتُ لك سابقاً أنني أربط رجولتي بالمال فقط، فأعتبر أنّ المادة هي الحل الوحيد للمشاكل كافة.

ما الرسالة التي أردتَ إيصالها من فيلمك السينمائي "اسمعي"؟

أردت إيصال فكرة واحدة وهي الوفاء للشريك بالرغم من الظروف كافة التي تحيط بالعلاقة. لكن ينتهي الفيلم بخاتمة مفتوحة وهيّ صحوة رنا من غيبوبتها بينما حبيبها يكون في علاقة مع شقيقتها، ويبقى على المشاهد أن يستكمل الأحداث بحسب خلفيّاته وطريقة تفكيره.

هل كنتَ ستبقى وفيّاً لحبيبتك في الواقع؟

أكيد، إذ من الصعوبة أن تجد في أيّامنا هذه صديقاً أو حبيباً وفيّاً، تتساندان وتدعمان بعضكما البعض في السراء والضراء، بظلّ حبّ حقيقي يخلو من الأنانية أو الخيانة. وحين تجد هذا الشريك عليك التمسّك به بالرغم من كلّ العراقيل التي قد تعترضكما.


متى سنشاهد مسلسلاً أو فيلماً من كتابتك وإخراجك؟
قريباً جداً وستشاهد الفيلم قبل المسلسل، إذ إنني بصدد كتابة فيلم قصير أشارك فيه وجهة نظري في الحياة مع المشاهدين كما أعكس بعض النواحي الفلسفية الموجودة فيّ.

أين تجد نفسك أكثر وراء الكامير أم أمامها؟
أضحت الكاميرا تصوّر في الاتجاهات كافّة، وأعتبر أنّ التمثيل والإخراج يكمّلان بعضهما البعض، لكن في بعض الأحيان أركّز على الإخراج وأحياناً أخرى على التمثيل.

لماذا قرّرت دخول الدراما اللبنانية؟
كنتُ أتطلّع الى كاتب ومخرج أسلّمهما موهبتي من دون خوف، وهكذا حصل في "بردانة أنا". تعلّمتُ كثيراً من هذه التجربة خصوصاً أنني مثّلتُ مع رولا حمادة، نهلا داوود، بديع أبو شقرا، كارين رزق الله، وسام حنا وغيرهم وهم مخضرمين في التمثيل.

ما رأيك بالإنتاج اللبناني؟
أنا متفائل بالإنتاج اللبناني الذي يتطوّر ويتحسّن ولكن ببطء. يشاهد الناس الأفلام والمسلسلات على تطبيقات عدّة ومواقع إلكترونية كثيرة ما سمح لهم بمقارنة الأعمال المحلية بأخرى إقليمية أو دولية يشاهدونها، لذا بات على المنتجين أن يرفعوا مستوى المنافسة والحد الأدنى في الأعمال الدرامية.

ما رأيك بالدراما العربية المشتركة؟
أنا أؤمن بالشراكة التي بانت جليّة في هذا النوع من الدراما من خلال التفاعل باللغة العربية بين الممثلين كافة، وهو أمر جيد. لكنّ هويّات الممثلين العربية وميزاتهم تختفي في بعض الأحيان لخدمة النص، فلا يعبّرون عن أنفسهم وبيئتهم كما يجب ما يجعل التفاعل أصعب في بعض الأحيان.

ما هو جديدك؟

أقوم بجولة مسرح راقص في أوروبا مع المخرج عمر راجح، ستصدر أفلام وثائقية تحمل توقيعي تباعاً، سأشارك في مسرحية مع لينا أبيض وجوزيان بولس كما استعد لخوض تجربة سينمائية في فيلم أجنبي-عالمي.

ما هي حكمتك في الحياة؟

المحبّة تتغلّب على كل شيء.

من هو مثالك الأعلى؟

الطبيعة، إذ كلّنا سنعود الى التراب في يوم من الأيام.


MISS 3