جاد حداد

Kitz... قصة مألوفة لكن مخيّبة للآمال

8 كانون الثاني 2022

02 : 00

يستكشف المسلسل الدرامي الألماني Kitz العالم المنحط الذي يعيش فيه المراهقون الألمان الأثرياء خلال عطلتهم في أعلى الجبال. العمل من إخراج موريس هابنر بالتعاون مع ليا بيكر، والسيناريو من كتابة دانييلا بومغارتل، وتانيا بابل، وجانينا داهس، وكوربينيان هامبرغ، وفيتوس رينبولد، ونيكو شولتز دورنبيرغ، وهو من بطولة فاليري هابر، وصوفي إيفرتينغر، وبليس أمادا، وممثلين آخرين يؤدون أدواراً رئيسية أو ثانوية. يتألف الموسم الأول من 6 حلقات، وتمتد كل حلقة منها على أربعين دقيقة. صُوّر المسلسل في مدينة ميونيخ الألمانية.

يذكر ملخّص القصة على موقع "نتفلكس" ما يلي: "تسعى نادلة من بلدة "كيتزبوهيل" إلى الانتقام من فتاة تلومها على موت شقيقها، فتتسلل إلى عالم المراهقين الأثرياء في ميونيخ". "إليزابيث" المعروفة باسم "ليزي" هي مراهِقة محطّمة عاطفياً تعيش في بلدة "كيتزبوهيل" في ألمانيا. مات شقيقها قبل سنة حين كان يقود سيارته على طرف طرقات جليدية. لكنّ "ليزي" متأكدة من موت شقيقها بسبب عارضة ثرية كان يقيم معها علاقة سرية. تتوق "ليزي" للانتقام وتبذل قصارى جهدها لمعاقبة المذنبين.

الفكرة الكامنة وراء قصة المسلسل ليست جديدة، فهي تروي حوادث تؤثر على حياة مراهقين أثرياء يظنون أن العالم يدور حولهم. على غرار جميع المسلسلات التلفزيونية التي تدخل في هذه الخانة، ينجح هذا المسلسل في التطرق إلى مواضيع مثل تعاطي المخدرات والخيانة والجهل. لكنّ أكثر ما يفيد العمل هو تركيزه على حبكة الانتقام التي تترافق مع وضع الخطط وتستعمل عدداً مفرطاً من الاستعارات أحياناً. من الناحية الإيجابية أيضاً، يتسم المسلسل بمناظر جميلة مع أنه لا يستعمل مزايا موقع التصوير بالقدر المطلوب.



يبدأ المسلسل باللقطة الأخيرة التي تكشف ما يحصل لاحقاً، ما يسمح للمشاهدين بتوقع مسار الأحداث بسهولة على مر الحلقات. تعج الحلقات الأولى بالأحداث الدرامية وبساعات طويلة من التخطيط من جانب "ليزي" وشريكها. لكن يخرج المسلسل عن مساره الصحيح مع تطور الأحداث. أحياناً، يبدو وكأن الشخصيات لا تعرف ما يجب أن تفعله ولا تؤثر تصرفاتها على الحبكة الأساسية في بعض الحالات، بل تبدو مجرّد محاولة يائسة من صانعي العمل للتطرق إلى بعض المسائل الاجتماعية.

على صعيد آخر تحمل نهاية المسلسل عنصراً مفاجئاً، وقد تشكّل الأحداث في هذه المرحلة مفاجأة إيجابية للمشاهدين. تشهد شخصيات معينة تطوراً كبيراً، فتصبح مشاهدتها ممتعة جداً. لكن تبقى شخصيات أخرى جامدة من حيث الصفات والأحداث على مر المسلسل. قد ينزعج المشاهدون حين تتخذ بطلة القصة قرارات سيئة أو تضع خططاً سخيفة لأقصى حد. من الواضح أن العمل يتكل على الحظ بكل بساطة، ما يؤكد على قلة الخبرة في كتابة السيناريو، إذ تبدو الحوارات ركيكة وبسيطة والمحادثات مزيفة ومفتعلة. قد تكون القصة مألوفة إذاً، لكن تبقى طريقة طرحها أسوأ ما فيها.


MISS 3