يقال إن شبكة "نتفلكس" تنوي اقتباس 14 عملاً من كتب هارلان كوبين الذي كتب 31 رواية. تختلف أذواق الناس طبعاً، لكن قد يحبذ محبو القصص المشوّقة التي يسهل الإدمان عليها هذا المشروع.
في السنة الماضية، صدر مسلسل The Stranger (الغريبة) المقتبس من كتاب كوبين الذي حقق أعلى المبيعات في العام 2015، فكانت كل حلقة منه تنتهي بحدث صادم واجتمعت جميع العوامل المشوّقة لسرد قصة زوج (ريتشارد أرميتاج) يكتشف من امرأة غريبة وغامضة أن زوجته زيّفت حملها وإجهاضها قبل اختفائها.
يَعِد المسلسل الجديد Stay Close (ابقَ قريباً) الآن بخوض التجربة الممتعة نفسها. يشمل هذا العمل الممثل ريتشارد أرميتاج أيضاً، لكنه يؤدي هذه المرة دور المصور البائس "راي" وسرعان ما يصبح جزءاً محورياً من الحبكة الأساسية في نهاية الحلقة الأولى. تتمحور القصة حول "ميغان" (كاش جامبو): تثبت حياتها الهادئة وعائلتها المُحِبّة ومطبخها المثالي أنها تحمل ماضياً سرياً قد يعود إلى الواجهة قريباً ويُهدد كل ما يهمها في الحياة.
هذا ما يحصل فعلاً! يختفي الشاب "كارلتون فلين" الذي يضع حول عنقه قلادة ملفتة للنظر في المكان الذي اختفى منه رجل آخر اسمه "ستيوارت غرين" منذ 17 سنة. كانت حادثة اختفاء هذا الرجل القضية الوحيدة التي فشل المحقق "بروم" (جايمس نيسبيت) في حلّها. لكنه خفّف ألمه عبر إقامة علاقة مع والدة "ستيوارت" التي تقدّم دوراً قد يتوسّع لاحقاً (غالباً ما تتوسع جميع الأدوار الثانوية في قصص كوبين!).
تعود "ميغان" إلى منزلها بعد تمضية ليلتها في الخارج، فتجد على عتبة الباب بطاقة موجّهة إلى "كاسي"، اسمها القديم! كيف يُعقَل أن يحصل ذلك؟ تُخبرها مُرسِلة البطاقة حين تلتقيان بأن جميع الناس يسهل إيجادهم في هذه الأيام، وهو تفسير كافٍ لما يحدث على الأرجح. هذه المرأة الغامضة هي "لورين" (سارة باريش): إنها واحدة من الأشخاص الذين تركتهم "كاسي" وراءها حين قررت الهرب من حياتها القديمة. تريد "لورين" أن تحذّر "ميغان" من عودة "ستيوارت" الذي كان على ما يبدو السبب في هرب "كاسي" من ماضيها. تشعر "ميغان" بالصدمة حين تسمع أن "ستيورات" عاد لأنها كانت تظن أنه ميت!
يرتبط تأكّدها من موت "ستيوارت" على الأرجح بلقطات الماضي التي تتذكرها دوماً وتشمل جثة مقطّعة وغارقة في الدم. تحرص "لورين" قبل رحيلها على إعطاء صديقتها خاتم الخطوبة البلاستيكي الذي يعود إلى رجلٍ كسرت قلبه "كاسي" حين رحلت. تجدر الإشارة إلى أن "لورين" تعمل في نادي "فايبرز" حيث شوهد "كارلتون" للمرة الأخيرة قبل اختفائه.
بالعودة إلى "راي"، يتعرض هذا الأخير للسرقة للاستيلاء على الكاميرا التي يحملها. لكن سبق وحمّل أحدث صور التقطها في حاسوبه. سنكتشف لاحقاً أنه التقط عن غير قصد صور اللحظات التي يُفترض أن تكون الأخيرة في حياة "كارلتون" في إحدى الغابات المحلية (بناءً على لقطات الماضي التي نشاهدها، يبدو أن "كاسي" هربت من تلك الغابة أيضاً!). يفكر "راي" بمعنى هذه الصور ثم يتصفح ألبومات قديمة تشمل عدداً كبيراً من الصور التي تجمعه مع "كاسي". ثم يظهر مشهد مريب آخر حيث تستلقي ابنة "مايغان" الكبرى على سريرها وتلعب بقلادة حول عنقها. لا يصعب تكهّن صاحب القلادة الأصلي! هكذا تتلاحق الصدمات حتى النهاية في قصة لا تخلو من التشويق...
