مشاورات ومناورات أميركيّة - إسرائيليّة تحسباً لـ"فشل الديبلوماسية"

محادثات فيينا: "الوقت بدأ ينفد" أمام طهران

02 : 00

من آثار أحد التفجيرَيْن في بغداد مساء أمس (روسيا اليوم)

على الرغم من "الأجواء الإيجابيّة" التي تُخيّم على "محادثات فيينا" النوويّة الهادفة إلى إعادة إحياء الإتفاق الدولي الموقّع مع إيران العام 2015، حذّر مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان من أن "الوقت بدأ ينفد" أمام طهران للتوصّل إلى تسوية حول برنامجها النووي، فيما كشف أنه زار إسرائيل أواخر الشهر الماضي للتنسيق مع تل أبيب في سيناريوات فشل الديبلوماسية مع إيران.

كما شدّد سوليفان خلال مقابلة مع شبكة "سي بي أس" على تصميم واشنطن على منع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من امتلاك سلاح نووي، لكنّه أكد أن بلاده لا تزال تعتقد أن "الديبلوماسية هي أفضل طريقة للقيام بذلك"، في وقت رأى منسّق الاتحاد الأوروبي في المفاوضات إنريكي مورا أن النجاح لا يزال غير مؤكد.

وأشاد مورا بالجهود المبذولة في المحادثات، وقال: "لا يسعني إلّا أن أُشيد بالتزام الوفود بنجاح المفاوضات في شأن الإتفاق النووي الإيراني"، مشيراً إلى أن اجتماعاً لمجموعة العمل عُقِدَ أمس لمناقشة مسألة رفع العقوبات.

تزامناً، أعلن الجيش الإسرائيلي أن قواته الجوّية اختتمت تدريباً مشتركاً مع سلاح الجوّ الأميركي، لافتاً إلى أن التدريب الذي حمل اسم "صقر الصحراء" حصل في إسرائيل، حيث حلّقت الطواقم وتدرّبت معاً "لتنفيذ سيناريوات وضربات جوّية متعدّدة". ورأى أن "التدريب شكّل حجر أساس هام في تعزيز التعاون الإستراتيجي الدولي بين إسرائيل وسلاح الجو الأميركي وساهم في جاهزية القوات"، معتبراً أن "التدريب سيُعزّز أكثر من تعاوننا واستعداداتنا لمواجهة أي تهديد".

وعلى صعيد إقليمي آخر، دوّى انفجاران استهدفا مصرفَيْن في العاصمة العراقية بغداد مساء أمس. وأعلنت خلية الإعلام الأمني فتح تحقيق في حادثَيْن متزامنَيْن في منطقة الكرادة في بغداد، الأوّل إنفجار عبوة استهدفت مصرف "جيهان" قرب المسرح الوطني، والثاني إنفجار عبوة استهدفت مصرف "كردستان" بالقرب من ساحة الواثق، فيما تحدّث قائد عمليات بغداد عن سقوط جريحَيْن، في وقت تداولت وسائل إعلام عدّة نبأ وصول قائد "فيلق القدس" في "الحرس الثوري" الإيراني إسماعيل قاآني إلى النجف، في زيارة غير معلنة بتوقيت حسّاس بينما تجري محادثات مكثّفة لتشكيل حكومة عراقية جديدة.

أمّا في سوريا، فقد كشف "المرصد السوري لحقوق الإنسان" أن قادة عسكريين إيرانيين وبحضور قيادات من جيش النظام وقائد ميليشيا ما تُعرف بـ"الدفاع الوطني" في محافظة دير الزور، افتتحوا جسراً يربط مناطق سيطرة إيران وميليشياتها غرب الفرات بالقرى السبع التي تحتلّها إيران شرق الفرات، في ريف دير الزور، حيث يصل الجسر بين منطقتَيْ الحسينية شرق الفرات والحويقة غرب الفرات، في حين رأى مراقبون أن هدف هذا الجسر يكمن في تمرير شحنات الأسلحة والمعدّات العسكرية بين مناطق تواجد الميليشيات الإيرانية على ضفتَيْ النهر.

MISS 3