تصريح كاد يُسقط مبادرة فلسطينية لتطويق أحداث «برج الشمالي»

موقف الناطق الرسمي باسم «حماس» نائب ممثل الحركة في لبنان جهاد طه كاد يسقط المبادرة التي أطلقتها اربعة فصائل فلسطينية لتطويق التداعيات السلبية لاحداث مخيم برج الشمالي مع حركة «فتح»، بعدما اشترط عدم التعامل مع اي مبادرة قبل تسليم مطلقي النار.

خلاف او التباس في موقف طه الذي عممه المكتب الاعلامي للحركة رسمياً، فتح باب السجال السياسي والاعلامي مع «فتح» التي سارعت قيادتها الى الرد والتأكيد «اننا ابدينا استعدادنا لتسليم اي مشتبه فيه للقضاء اللبناني الذي نثق به، وقد تم ذلك ووصل عدد الذين قمنا بتسليمهم حتى 21 كانون الثاني الجاري الى 6 أشخاص».

وتطويق الموقف جاء على لسان ممثل الحركة في لبنان الدكتور احمد عبد الهادي الذي أعلن عقب لقائه «لجنة المبادرة» وتضمّ ممثل حركة «الجهاد الاسلامي» إحسان عطايا، مسؤول «القيادة العامة» غازي دبور «ابو كفاح»، مسؤول «الديمقراطية» علي فيصل ومسؤول «الشعبية» مروان عبد العال، ترحيبه وتقديره للمبادرة الفلسطينية، وتأكيده على بنودها «إحقاق الحق بخصوص جريمة برج الشمالي، التمسك بالاطر المشتركة وتفعيل دور «هيئة العمل الفلسطيني المشترك» وتثبيت الأمن والاستقرار في المخيمات».

عبد الهادي أكد أن الحركة «وضعت مجزرة برج الشمالي بأيدي القضاء اللبناني، وهو مطالب بملاحقة وتوقيف المتورطين بارتكابها، والتحقيق معهم، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، تأكيداً على حفظ دماء الشهداء والجرحى»، مطالباً الفصائل الأربعة بـ»الضغط على «فتح» لتسليم جميع المتورطين في الجريمة، فدماء أبناء شعبنا الفلسطيني من الخطوط الحمر التي يجب الحفاظ عليها ولا تراق إلا في مواجهة العدو الصهيوني».

اما عطايا فأكد لـ»نداء الوطن» أن المبادرة «ليس من وظيفتها حمل رسائل متبادلة بين الطرفين، بل هدفنا كسر الجليد، وتحريك المساعي الحميدة، وتهيئة المناخ للوصول إلى النتيجة المرجوة، ووقف القطيعة، ولم تكن مهمتها طرح مبادرة شاملة لإنهاء الخلاف وتحقيق المصالحة الوطنية، بل التأكيد على استثنائية الساحة الفلسطينية في لبنان التي تتطلب الوحدة لمواجهة القضايا الساخنة ومعالجة المشاكل، في ظل تقليص «الأونروا» خدماتها، والأزمة المعيشية وجائحة «كورونا» الصحية».

ونقل اعضاء لجنة «المبادرة» الذين التقوا أمين سر «فتح» وفصائل «منظمة التحرير» فتحي ابو العردات وممثل «حماس» احمد عبد الهادي، بأن أجواء الاجتماعين إيجابية».

بري: للمعالجة سريعاً

وابلغت مصادر فلسطينية «نداء الوطن» ان رئيس مجلس النواب نبيه بري، وخلال لقائه وفد مركزية «فتح» برئاسة الفريق جبريل الرجوب الذي زار لبنان اخيرا، تمنى معالجة قضية برج الشمالي سريعاً.

وأكدت مصادر «فتحاوية» ان الحركة تعاملت بإيجابية مع الحادثة حيث سارع سفير دولة فلسطين أشرف دبور الى زيارة المخيم لحظة وقوع الحريق والانفجارات، ثم تعاونت في تسليم المتهمين في اطلاق النار، غير ان مسؤولي «حماس» واصلوا الهجوم على «الامن الوطني» وقيادته، الامر الذي دفع الى وقف كل اشكال التعاون والتواصل».

موقف ورد

وكان طه قد اعلن «اننا لن نتعامل مع اي مبادرة قبل تسليم مطلقي النار»، كاشفاً ان «حماس» تلقت عدة مبادرات  لتقريب وجهات النظر مع «فتح»، غير ان موقف الحركة واضح بعدم التعاطي مع أي مبادرة في الاتجاه الإيجابي إلا بعد تسليم المتورطين للقضاء اللبناني.

وردت قيادة «فتح» أن «لا صحة على الإطلاق بأن أوامر تسليم من يطلبه القضاء اللبناني بحاجة لقرار من رام الله، وهذا محض افتراء وأكاذيب».

• برج الشمالي