... مَن "يُطفئ" الخسائر؟

01 : 27

أما اليوم وقد "راحت سكرة" الحرائق التي نهشت جبال لبنان الخضراء وأحراجه ومنازله وسكانه وسياراته، حتى جاءت "فَكرة" المسح الميداني وكلفة الخسائر التي ستتكبّدها الدولة وكيفية التعويض عنها. تتضح تباعاً كلفة الحرائق الـ130 التي التهمت جبال لبنان ومناطقه الزراعية، بحيث وفق التقديرات فإنّ الكارثة التي وقعت ستكلف اللبنانيين خسارة فادحة ستمتد مفاعيلها إلى سنوات اقتصادياً وبيئياً.

الخسائر الأساسية تتركز في الإحراج والزراعة فـ"مشاع الدامور فقط الذي تتعدى مساحته المليون متر مربع قد احترق بالكامل. وهناك ملايين الامتار في خراجات وأحراج المشرف والدبية ومزرعة الضهر أكلتها النيران بالكامل"، يقول النائب بلال عبدالله.

وأكد عضو المجلس البلدي شاكر أبو عبدالله، أن "الخط الشرقي بما يضم من منازل وجنائن وأراض زراعية وأحراج قد تضرر بنسب متفاوتة، مع العلم ان كل المنازل من أول الدامور لغاية حي مار مخايل بحاجة الى عملية إصلاح أو ترميم. وهناك أيضاً أكثر من 25 سيارة كانت مركونة على جوانب الطرقات إحترقت بالكامل. هذا عدا مبنى جمعية "arc en ciel" الذي احترق بالكامل وبلغت قيمة خسائره للمعدات نحو مليون دولار.

المسح سيستغرق إنجازه كما قالت الهيئة العليا للإغاثة 48 ساعة، ولحينه بدأت ملامح المساعدات تظهر. أول الغيث كان من خلال اللقاء التضامني الذي عقد أمس في المجلس الإقتصادي والإجتماعي لتحديد آلية مساهمة المجلس والصناعيين والتجار في لبنان في مساعدة المتضررين من الحرائق التي اندلعت في اليومين الماضيين، وفي رفع الضرر البيئي الكبير الذي لَحِقَ بالأحراج والغابات في عدد كبير من المناطق. وتلته مبادرات من "مجموعة زين" لبدر ناصر الخرافي بقيمة 100 ألف دولار و 100 مليون ليرة من مجموعة "ABC".


MISS 3