هاندكه يرفض الردّ على الصحافيين

03 : 00

ألغي لقاء كان مقرراً بين الكاتب النمسوي بيتر هاندكه الفائز بنوبل الآداب للعام 2019 وصحافيين في مسقط رأسه، إذ رفض الأديب المعروف بمواقفه المؤيدة لصربيا التطرّق إلى ردات الفعل التي أثارتها جائزته، بحسب القيمين على هذا الحدث.

وقد وصل هاندكه البالغ من العمر 76 عاماً والذي يعيش في ضواحي باريس الثلثاء إلى كرنتن في جنوب النمسا حيث أراد مسؤولون محليون تكريمه ولم يستسغ أسئلة الصحافيين النمسويين الذين أرادوا أن يستحصلوا منه على تعليقات على ردّات الفعل التي أثارها فوزه بالنوبل في البوسنة وكوسوفو وألبانيا. وهو قال في تصريحات لقناة "أو ار اف" العامة "لم أسمع أحداً يتفوّه بكلام يوحي لي بأنه قرأ ما كتبت"، كاشفاً أنه يكره الصحافيين. وأردف "هو السؤال عينه الذي يتردّد دوماً ويريدون مني أن أردّ على ردّات الفعل. فأنا كاتب آتي من عالم تولستوي، من عالم هوميروس، من عالم سيرفانتس، فليدعوني وشأني وليحجموا عن طرح أسئلة من هذا القبيل". وبحسب وسائل الإعلام النمسوية، قال هاندكه إنه لم يعد يريد الإجابة على أسئلة الصحافيين الذين لا يبالون، في رأيه، لأدبه بالرغم من نيله جائزة نوبل.

بيتر هاندكه المولود لأم سلوفينية في السادس من كانون الأول 1942، من المفكرين الغربيين القلائل الذين أيّدوا الصرب.

وفي خريف العام 1995 بعد بضعة أشهر من مجزرة سريبرينتسا في كرنتن، سافر إلى صربيا وسجّل الانطباعات التي خلفتها هذه الرحلة في كتاب أثار جدلاً يحمل عنوان "رحلة شتوية نحو الدانوب والسافا والمورافا والدرينا".

وفي العام 1999، أعاد جائزة "بوشنر" الألمانية الأدبية العريقة وانسحب من الكنيسة الكاثوليكية تنديداً بالضربات التي شنّها حلف شمال الأطلسي على بلغراد مشبهاً الوضع بـ "أوشفيتز جديد".

وبعد سبع سنوات، أثار جدلاً بحضوره مراسم دفن الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش المتهم بجرائم ضدّ الإنسانية وإبادة جماعية. ونددت شخصيات في البوسنة وكوسوفو بمنح هذه الجائزة العريقة للكاتب النمسوي الذي وصف بأنه معجب بسلوبودان ميلوشيفيتش ومشكك بالجرائم المرتكبة في حروب يوغوسلافيا السابقة. 


MISS 3