موقف الخارجية من روسيا وأوكرانيا يتفاعل

"حزب الله" يتابع حملته ضد بو حبيب

02 : 00

عبدالله بو حبيب يخدم الهيمنة الأميركية؟

صعّد «حزب الله» من حدة مواقفه المنتقدة لبيان الخارجية اللبنانية حول العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا.

ولفت عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله الى ان»هناك من لا يعرف الفرق بين الموقف الرسمي من أي قضية داخلية أو خارجيَّة، وموقف القوى السياسية، ويخلط بينهما، فالموقف الرسمي يعبِّر عن الدولة ويلزمها بتبعات، ولذلك له آلياته الدستورية والقانونية، ومن يقرِّره هو الحكومة مجتمعة، ولأنَّ لبنان الرسمي على علاقة مع روسيا وأوكرانيا كان الموقف منهما يحتاج إلى دراسة متأنية داخل الحكومة وفق الأصول، وأن يعتمد لغة دبلوماسية تبقي لبنان قادراً على التعاطي مع الطرفين، بل وحتى القيام بمبادرات إيجابية على المستويات السياسية والإنسانية، تعيد له بريقه السياسي المفقود، ولا يتورط بما صدر من لغة حادة لم يصل إليها أي بيان عربي في موقف يتم توظيفه لجعله جزءاً من الإصطفافات العالمية بمصالحها المتشعبة، من دون قدرة على التأثير، وتعرض علاقاته الرسمية ومصالح شعبه لأضرار هو بغنى عنها».

من جهته، أسف الوزير السابق محمد فنيش، لـ»تسرع وزير الخارجية في إصداره بياناً يدين ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا، علما بأنه إذا أردنا أن ندين علينا أن نحدد وفق أي معيار، هل هو وفق مصلحة بلدنا أو وفق المبادئ والقيم التي نحملها أو وفق الأمرين معا؟ وعلى أي أساس استند وزير الخارجية في قراءته لما يجري في أوكرانيا ليعطي موقفاً هو في الحقيقة لا يخدم إلا الهيمنة الأميركية؟».

وقال: «الحكومة دائما في كل البيانات والمواقف تحدثنا عن النأي بالنفس، وما سمعناه في اليومين الماضيين من موقف تجاه سياسة غربية، يؤكد أن وزارة الخارجية تخلت عن النأي بالنفس تحت ضغط الإدارة والسفيرة الأميركية، وأعطت مواقف من دون أن تأخذ في الاعتبار مصلحة البلد، علماً بأنه عندما يتعلق الأمر باستخدام القيم والمبادئ لإدانة عدوان على سبيل المثال، تقوم به الإدارة الأميركية على العراق أو على اليمن أو أي بلد، لا تكون هناك إدانات ومواقف شجاعة وجريئة».

وأشار إلى أن «موقف وزارة الخارجية حيال ما يحصل بين روسيا وأوكرانيا، مرفوض بالنسبة إلينا، ولا سيما أنه لم يتخذ في الحكومة ولا في مجلس الوزراء، ولا يعبر عن مصلحة لبنان، وهناك قسم كبير من اللبنانيين لا يقبلون به». ولفت إلى أن «الصراع في العالم اليوم يقوم على هذه النزعة الاستعلائية الاستكبارية للسيطرة والهيمنة، ومنع التحولات حتى يبقى هذا الأميركي المتغطرس والمستكبر هو المتحكم بشؤون وشعوب وقضايا وثروات العالم».

هاشم

واكد عضو كتلة «التنمية والتحرير» النائب قاسم هاشم، أن «التطورات والمتغيرات التي يعيشها العالم، تفرض علينا في هذا الوطن التعاطي معها بحكمة ودراية بعيداً من أي انفعال أو استباق لنتائجها أو استثمار البعض لأي موقف استباقي، تحقيقاً لمصالح ضيقة، لأن المصلحة الوطنية الاستراتيجية هي التي تحكم الموقف الوطني من أي قضية أو مستجد. فنحن في هذه المرحلة بغنى عن أي خطوة قد تدخلنا في إشكالية ملتبسة».


MISS 3