أمام فاعليات ووفد من ديوان العشائر العربية في لبنان زاره في دارته في سهل عكار، قال القاضي الشيخ خلدون عريمط رئيس «المركز الإسلامي للدراسات والإعلام»: الاستحقاق الانتخابي المقبل هو محطة مهمة لمستقبل لبنان وحرّيته وعروبته ونهوضه من كبوته؛ وعلى المواطن العكاري خاصة واللبناني عامة أن يحدّد خياراته بمسؤولية وأمانة وطنية أمام الله تعالى؛ هل يريد من نتائج هذا الاستحقاق الانتخابي المقبل مشروع بناء الدولة اللبنانية وسيادتها ونهوضها؛ أم أن تتاح الفرصة لنجاح المشاريع المذهبية والعنصرية والطائفية الموالية للنفوذ الإيراني الذي ما دخل أرضاً إلّا وحوّلها إلى دمار وخراب وفتن؛ وعلى المواطنين أن يتّجهوا لاختيار الأكثر كفاءة ووطنية وخدمة للناس والتحسّس بمشاكلهم وعوزهم وحاجاتهم إلى الكهرباء والمدرسة والجامعة والطرقات وفرص العمل للشباب والشابات؛
وأن يتنبّهوا من خطورة المرشحين الموجّهين بالمال السياسي (النظيف) والخدمات الخاصة المؤقتة المرتبطين بمشاريع إقليمية معادية لقضايانا الوطنية والعربية والإسلامية؛ وما أكثر هؤلاء في هذه الأيام في ظل الأوهام بأن الساحة خالية لهم؛ فعكار والشمال وكل لبنان لن يكون خيارهم الانتخابي إلا سيادة لبنان وعروبته ليكون لبنان أولاً؛ فالانتخابات مسؤولية أخلاقية ووطنية تؤكد (كما تكونون يولّى عليكم)، لقد عانت عكار والشمال وكلّ لبنان من هذا العهد البائس وحلفائه وصفقاته وجنوحه؛ ومعاداتهم المصالح اللبنانية مع الأشقاء العرب والأصدقاء؛ والحكم الفصل في هذا الاستحقاق؛ هو المواطن وخياراته وثقته بمستقبل لبنان ودوره في أسرته العربية الحريصة على لبنان وشعبه٠
