كريستابيل نجم

دوري السمراني: عملت في كاراج والدي وأسعى إلى البطولة

10 آذار 2022

02 : 00

دوري السمراني، شخصية حملت معها الشقاء والمثابرة في آنٍ، فمن عامل ميكانيكي في كاراج والده، شمله الطموح حتى ظهر على شاشات التلفزة إلى جانب كبار الممثلين في كثير من الأعمال أبرزها "روبي"، "كفى"، حبيب ميرا" وغيرها، فضلاً عن مشاركته في مسرحية "الوحش". "نداء الوطن" التقت الممثل الطموح في هذا الحوار.

خلال مسرحية "الوحش" جسّدت دور رجل حمل ماضياً أسود من تعنيف أسريّ وعقد نفسيّة. كيف كانت طفولتك الحقيقيّة بعيداً من المسرح؟

جيّدة إلى حدّ ما وتعلّمت التأقلم مع الذكريات التي تأتي معها رغم أنّني وأخي لو عاد الزمن بنا إلى الوراء لكررناها بحذافيرها مجدّداً. ولم يتوقّع الناس دخولي الفنَّ لانني كنت أعمل في كاراج والدي.

بالعودة الى الزمن الحالي والأزمات المختلفة في البلاد كيف تصف حالتك النفسيّة؟

حالتي النفسيّة ممتازة، ورغم الظروف الصعبة ما زال العمل جارياً وهذا ما يبعد الممثّل عن التفكير بالمشاكل الشخصيّة وضبط مشاعر الحزن والغضب لديه، اضافةً الى دعم عائلتي المعنوي. وقد تكون الإيجابيّة العنوان المختصر ليستكمل الإنسان حياته رغم أنّني على يقين أنّه عند الحاجة قد أذهب إلى معالج نفسيّ.

شاركت أخيراً في مسلسل "بكير" الذي حمل قضية امرأة دافع عنها دوري السمراني بدور محام. لو مارست المحاماة في الحياة العاديّة، كيف كنت لتقوم بالدفاع عن حقوق المرأة؟

لو كنت فعلاً محامياً لاخترت أن أكون محامي طلاق لأدافع عن المعنّفات جسديّاً أو نفسيّاً على حد سواء، ولأشارك جمعية "كفى" عملها وتقديمها القوانين لا سيما انني عملت سابقاً مع هذه الجمعية.

هل من أعمال جديدة تقوم بالتحضير لها؟

في الوقت الحالي أنا في فترة استراحة بعدما انتهينا من تصوير "بكير" الذي حصد نسبة مشاهدة عالية جداً على شاشة الـ"LBC"، وهو يبثّ حالياً عبر "الجديد". ولكنّني سأعود للعمل قريباً في حال أعجبني سيناريو معيّن.

ما الشخصية الّتي تحلم بأدائها؟

في العالم شخصيات متعدّدة ولا يمكن أن يؤديها الممثّل جميعها. كما أنَّ التحدّي لا يكمن بالشخصية فحسب، إنّما بتوجيه الجمهور نحو فكرة جديدة بلورتها متقنة، فتقدّم نسجاً خياليّاً جديداً. كما وأنّني منذ الصغر أتوق للدراما اللّبنانية التي ساهمت بإيصالي إلى هنا.هل تقع بالإزدواجيّة في عملك؟على الممثّل أن يتّخذ كامل وقته لدراسة الشخصيّة التي سيقوم بتأديتها، كما عليه الابتعاد عن الانغماس في أكثر من عمل بالوقت نفسه. وهنا لا بد من ان أذكّر بمسرحيّة "الوحش" التي كانت أوّل تجربة لي، فتعلمت منها الكثير كحسن العمل والقوّة وترسيخ الأداء الحرفيّ. وللحفاظ على تركيزي، أطالع دائماً لأوسّع خيالي ما يساعدني على تجسيد مختلف الشخصيات، آملاً أن أتولى دور بطولة قريباً.

هل تطلب المساعدة اذا احتجتها؟

من لا يقبل المساعدة من أحد أراه ضعيفاً. على الفرد أن يعمل بجدّ ويكافح حتى يطوّر نفسه، لا أن يستند الى ما يعرفه فقط، لذا عملت جاهداً على تطوير ذاتي ومواكبة دروس التمثيل كافة، لاجئاً إلى كبار الممثّلين ككارول عبود، رودني حداد، عمار شلق وغيرهم، حيث تعلمت منهم اصول الأداء السليم.

ما رأيك بالمنصات الرقميّة؟

المنصات الرقميّة كـ"شاهد" وغيرها غمرت العرب بالمعرفة وخصوصاً في عصر التكنولوجيا. وعلى الرغم من الحجر الصحيّ والمشاكل الإقتصاديّة الّتي مررنا بها، تمّ تصوير أكبر عدد من المسلسلات اللّبنانيّة خلال هاتين السنتين، وتابعها الجمهور كاملةً.

ما أهمية الأدوار المشتركة على الصعيد اللّبنانيّ؟

الأدوار المشتركة تطوّر عمل الممثّل والإنتاج معاً، فنحن كممثّلين لبنانيّين محترفين وموهوبين جدّاً نعمل بجهد، كما وأنَّنا ننجز عملنا بدقة وفي الوقت المحدَّد.

هل تخاف من التقدّم في العمر؟

أنا أعشق عمري بكلّ تفاصيله، سنواته وأشهره، فهو تاريخ خاص يحمل معه العلم، العمل، الحبّ وما إلى ذلك.



لو كنت رئيساً لأوكرانيا أتحمل السلاح أم راية الإستسلام؟

أقاتل، بالطبع. فأنا شخـــصٌ شجاع ومندفع.

بين يديك ورقة بيضاء أيّ عنوان تختار كتابته عليها؟

"دوري سمراني"، هو العنوان الذي أختاره، حيث تحمل الورقة كافة ما توصلت إليه حتى الآن من تمثيل سينمائيّ جمعني بأبرز الممثّلين المعروفين في فيلم "يلا عقبالكن شباب" والعمل المسرحيّ "الوحش" إلى جانب المخضرمة كارول عبود الّتي تعلّمت منها الكثير.


MISS 3