القيادة تغيّرت في سيول: نُريد تلقين كيم درساً في التهذيب!

02 : 00

يون خلال لقاء في سيول أمس (أ ف ب)

غيّرت الإنتخابات القيادة السياسية في سيول وطريقة مقاربة السلطات فيها للأزمة مع بيونغ يانغ، إذ يعدّ رئيس كوريا الجنوبية الجديد المحافظ يون سوك يول استراتيجية مختلفة تماماً عن تلك المطبّقة حاليّاً تجاه كوريا الشمالية، وذهب إلى حدّ التهديد بشنّ ضربة استباقية.

واتبعت حكومة مون جاي إن المسالمة سياسة الحوار مع بيونغ يانغ إلى أقسى حدود. لكن بالنسبة إلى يون، الذي فاز في الإنتخابات الرئاسية الخميس، أدّى هذا «النهج الذليل» إلى فشل واضح. وقال يون في منشور على «فيسبوك» قبل الإنتخابات إن الحكومة المنتهية ولايتها «تطوّعت للعب دور الوسيط بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، لكنّه في النهاية تمّ التخلّي عنها من الطرفَيْن».

وأجرت بيونغ يانغ 9 عمليات إطلاق صواريخ منذ بداية العام، منها صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت ومتوسطة المدى. وبعد عملية الإطلاق السبت التي ادّعت كوريا الشمالية أنه اختبار لمكون «قمر اصطناعي للاستطلاع»، واعتبرته سيول صاروخاً باليستيّاً مقنّعاً، شدّد يون (61 عاماً) على أن كيم جونغ أون بحاجة لأن يُضبط مجدّداً، وقال: «إذا سنحت لي الفرصة فسوف ألقنه درساً في التهذيب».

وخلال الحملة الإنتخابية، وصف يون كيم بأنه «فتى وقح»، ووعد بأنه لدى توليه السلطة سيحرص على أن يتخلّى الزعيم الكوري الشمالي «عن هذا السلوك». حتّى أن المدّعي العام السابق هدّد بأنّه مستعدّ لتوجيه ضربة استباقية ضدّ كوريا الشمالية «إذا لزم الأمر».

وفي السياق، تعهّد يون في أوّل تصريح له كرئيس منتخب أمس بـ»التعامل بصرامة مع الأعمال غير القانونية وغير المنطقية للشمال». وبدلاً من الحوار والمفاوضات، سينتهج يون نهجاً أكثر تشدّداً بعد أن دعا إلى مزيد من التدريبات المشتركة مع الولايات المتحدة.

كما اقترح الرئيس الجديد شراء المزيد من صواريخ «ثاد» الأميركية لمواجهة بيونغ يانغ، في حين اعتبر خلال إعلان سياسي عام نُشِرَ في مجلّة «فورين أفيرز» في شباط أن «على سيول إعادة النظر أيضاً في علاقتها المعقدة مع بكين».

وفي غضون ذلك، تفقّد كيم جونغ أون المركز الفضائي في بيونغ يانغ، حيث أشاد بعلمائه الذين أجروا أخيراً اختباراً لمكون «قمر اصطناعي للإستطلاع»، بحسب كوريا الشمالية. وذكرت وكالة الأنباء الكورية الشمالية أنّ كيم «أعرب عن رضاه الكبير» عمّا توصّل إليه العلماء على صعيد «التصوير الفوتوغرافي للمجال الجوّي»، و»خصائص تشغيل معدّات التصوير العالية الوضوح» و»موثوقية نظام نقل الصور».


MISS 3