مقـــابــلة

جاد الحاج لـ"نداء الوطن": هوبس نجح في سياسته الرياضية

حقق مدرّب هوبس جاد الحاج أرقاماً لافتة مع فريقه أخيراً، إنْ في دورة حسام الدين الحريري الدولية لكرة السلة حيث بلغ المباراة النهائية وخسر أمام الرياضي بيروت على اللقب، أو في بطولة لبنان الحالية حيث تعثّر أولاً أمام الشانفيل، قبل أن يفوز على بيبلوس والحكمة على التوالي. الحاج تحدث لصحيفة "نداء الوطن" عن وضع فريقه الحالي والطموحات المستقبلية.

بداية تحدث الحاج عن قانون إشراك لاعبَين أجنبيين على أرض الملعب بدلاً من ثلاثة، فقال: "تبيّن أنّ الاعتماد على ثلاثة لاعبين في السنوات السابقة لم يؤتِ ثماره المرجوّة، وهو قرارٌ خاطئ أدى الى تراجع أداء ودور اللاعب اللبناني، لكن مع تطبيق القانون الجديد بدأ اللاعبون المحليون يبرزون بشكل أكبر ويأخذون فرصتهم باللعب بصورة جدّية، ويكتسبون الخبرة الضرورية عبر المشاركة الفعلية والفعالة في المباريات".

وعن عدم تعاقد هوبس مع لاعبين أجانب معروفين أو من الطراز الرفيع، أجاب الحاج: "نحن نختار الأنسب لفريقنا عبر ضمّ لاعبين ذات مستوى مقبول، فهدفنا ليس تحقيق الأرقام أو إحراز البطولات الكبيرة بقدر ما نريد مساعدة لاعبنا المحلي في أن يأخذ دوره وموقعه في الملعب، وقد خلقنا اليوم التوازن المطلوب بين الأجانب واللبنانيين". أضاف: "هدفنا الإعتماد على اللاعب اللبناني الصاعد ومنحه الثقة العالية بالنفس والخبرة اللازمة لكي يكون في المستقبل واحداً من أعمدة المنتخبات اللبنانية للفئات كافة".

وعن مستوى فريق هوبس في الموسم الجاري وحظوظه في الوصول الى مراكز متقدّمة، قال الحاج: "نسعى أولاً الى تجنّب السقوط الى الدرجة الثانية، ومن ثمّ نسعى الى احتلال أحد المراكز الستة الأولى، وبعدها دخول المربع الذهبي اذا وفقنا الله. نخوض كلّ مباراة في الدوري بجدّية وبتركيز تامّ وكأنها مباراة نهائية، ونحسب حساباً لكلّ الفرق التي نواجهها مهما كان مستواها الفني، ولاعبونا يقاتلون بقوّة ولا يبخلون بنقطة عرق واحدة في سبيل تحقيق أفضل النتائج، فالمهمّ ان نصل في النهاية الى أهدافنا المرسومة، وأن نكون عند حسن ظنّ إدارتنا وجمهورنا".

وعن دورة حسام الدين الحريري الأخيرة، أشار الحاج الى أنّ مشاركة هوبس فيها كانت ضرورية على رغم أنه لم يكن يتوقّع وصول فريقه الى المباراة النهائية. وتابع: "كنا نتطلع الى الفوز بمباراة واحدة في الدورة، فإذ بنا نتغلب على الفريق الأوكراني، ثم التونسي فالرياضي وبيروت فيرست بعد عروض قوية ورائعة للاعبينا، وهذه نتيجة الروح القتالية والمعنويات العالية التي يتمتعون بها، خصوصاً الشباب الذين أرادوا إثبات وجودهم وإظهار قدراتهم ومهاراتهم أمام الجميع في هذه المناسبة الرياضية المهمّة".

سرّ النجاح

وعن سرّ نجاحه في قيادة الفريق الى الانتصارات على رغم صغر سنه وخبرته المتواضعة في مجال التدريب في الدرجة الأولى، ردّ الحاج: " استلمتُ الفريق منذ سنة تقريباً بدلًا من المدرّب السابق الأميركي بول كافتر بعد أن كنتُ مساعداً له، وأنا أعتبر أنّ العمر ليس هو المقياس أو المعيار في كرة السلة بل مجرّد رقم، فطريق النجاح تصبح سهلة إذا كان المدرّب على إطلاع مستمرّ على كلّ ما يدور حوله وعلى كلّ ما هو جديد في عالم التدريب، بالاضافة الى طريقة تعامله مع اللاعبين والتركيز على العاملين النفسي والبدني.

واعتبر الحاج انّ وجود مدرّبين لبنانيين في جميع أندية الدرجة الاولى هذا الموسم باستثناء مدرب فريق بيروت هو دليل عافية وثقة كبيرة بهم، فجميع المدرّبين يملكون الخبرة والنظرة الخاصة التي تقود فرقهم الى تحقيق أهدافها، فليس من الضروري أن يكون المدرّب الأجنبي دائماً هو "الصحّ" واللبناني "غلط"، والدليل على ذلك هو النجاحات الكبيرة التي حققها المدرّب الوطني في مختلف المنتخبات للفئات العمرية.

سياستنا ناجحة

وعن سياسة نادي هوبس بعدم التعاقد مع أيّ لاعب معروف على الساحة السلوية، قال الحاج انها أصلاً سياسة رئيس النادي جاسم قانصوه التي عمل عليها منذ تأسيس هوبس، فنجح فيها بشكل كبير بسبب امتلاكه الرؤية المستقبيلة الثاقبة والواعدة، إذ إستطاع من خلالها الوصول الى أهدافه. وقال: "هذا الموسم لدينا فريق مؤلف من 10 لاعبين لبنانيين جميعهم من أكاديمية النادي التي تُعتبر خزّان الفرق والمنتخبات الوطنية".

وعن نصيحته لباقي الأندية، أمل الحاج في أن يسيروا على خطى هوبس في الاعتماد على النشء الطالع والواعد من اللاعبين، مؤكداً أنّ كثرة الاكاديميات هي أمرٌ جيد وإيجابيّ وضروري لكرة السلة، وهذا ما سيحدّ بالفعل من الميزانيات الضخمة التي تضعها معظم الاندية في كلّ موسم رياضي من دون أن تصل الى النتيجة التي تطمح إليها".

• جاد الحاج
• هوبس