"القمصان البيض": للتصويت للمشروع وليس للشعارات الطائفية الفضفاضة

22 : 08

عقدت "مجموعة القمصان البيض" في نادي الصحافة، مؤتمرا صحافيا، أعلنت في خلاله برنامجها ومرشحيها للانتخابات النيابية، في حضور عدد من الأطباء والمؤيدين. بداية تحدث الدكتور جورج غانم الدي "عرض انطلاقة القمصان البيض في 17 تشرين حيت كانت مهمتها مرافقة وحماية المتظاهرين، لان افكارهم تشبه افكارنا". وقال: "عملنا على تعزيز المستشفيات لحماية حقوق المريض والإنسان في لبنان بعدها واجهنا "الوباء" وكان للمجموعة دور كبير في خلق نوع من السياسة الصحية والتوعية الاجتماعية في ظل التخبط الذي يعيشه لبنان. كما شاركنا في مساعدة الناس في موضوع فحص pcr في المستشفيات. وعملت المجموعة على مواجهة الأدوية الإيرانية التي دخلت لبنان عشوائيا ولن تكون تحت الرقابة الطبية. كما صوبنا على كثير من ملفات الفساد". 

ثم عرّف الدكتور فادي حداد عن مرشّحي القمصان البيض في الدوائر الثلاثة: بعبدا- الشمال الثانية والشمال الثالثة." ثم تحدثت المرشحة الدكتورة فرح حداد كلمة، لفتت فيها الى ان "الثورة بدأت مطلبية، وانتقلت من المطالب المعيشية إلى السياسية، لأنه ليس في الامكان فصلهما عن بعضهما البعض"، مشددة على "فرض سيادة الدولة على أراضيها كافة واستعادة دور الدولة بقرار السلم والحرب والمقاومة وحصرية السلاح بيد الجيش". وقالت : ولأنه "القمصان البيض" مجموعة متخصصة، ولايماننا بأهمية دور النقابات في بناء جسور الوطن، خدمة لمنتسبيها وللمهن التي تمثلها، لرفع مستوى أدائها، خضنا حملة استعادة النقابات "من الثورة إلى النقابة"، في نقابات عدة، حاملين مشاريع وبرامج، وليس شعارات واهية ووهمية. وحيث وجدت السلطة المتحكمة بالمجالس نفسها في دائرة الخسارة، كانوا ييادرون بإلغاء الإنتخابات". أضافت :ولأن النضال مسير طويل، ولأن الإنتخابات النيابية هي محطة من محطات هذا النضال، نحو لبناننا الذي نريد، بل هي واقع يفرض نفسه رغم الاعتراض الشديد على طريقة حصولها، لعدم تكافؤ الفرص أمام حيتان السياسة والمال السياسي والزبائنية السياسية، وحجز أموال المودعين في المصارف، وقانون إنتخابات يكرس الزعامات الطائفية. رغم كل هذا وأكثر، وتماشيا مع قناعاتي، وترجمة للقول بالفعل، واستكمالا لقرار المواجهة، أخوض الإنتخابات النيابية في دائرة الشمال الثانية، عن طرابلس، لتمثيل أهلي في مدينتي وعلى مساحة الوطن".وتابعت حداد :" طرابلس التي تعرضت للتهميش والتفقير الممنهج على مدى عقود، ولمحاولة إلباسها ثوب الإرهاب والجهل. طرابلس الغنية بمواردها البشرية وطاقاتها، تتوق إلى إعادة تموضعها على الخريطة الجغرافية في كافة القطاعات خاصة السياحة والثقافة والتجارة والصناعة وفرص العمل والاستثمارات وتشغيل مرافقها الحيوية العديدة".وقالت :أؤمن بأن بناء الأوطان، يبدأ ببناء الإنسان، وإحياء شعوره بالإنتماء، حيث الأمن والأمان والاستقرار والعدالة ومقومات الحياة الكريمة والحقوق المدنية والفكرية محفوظة، ومعرفته بحقوقه وواجباته تجاه وطنه.
 
ومن أهم النقاط التي يجب العمل عليها هي القوانين التي تتعلق بكل ما أوصل لبنان إلى هذا الانهيار الكبير وأهمها:

- استقلالية القضاء والحرص على تطبيق القانون بعدالة وفصل السلطات وقطع الطريق أمام المحسوبيات والكيدية الحزبية والسياسية. استرجاع أموال المودعين والأموال المنهوبة من الدولة والمهربة وملاحقة ومحاسبة جميع المتورطين ووقف التلاعب بسعر صرف الدولار مقابل الليرة.  إلغاء المحاكم الاستثنائية ومنها العسكرية التي تحاكم مدنيين وتزج بهم بالسجون، ومنع فبركة الملفات من قبل الأجهزة الأمنية.. المرشح جان أبي يونس
وكانت للدكتور جان ابي يونس الذي قال:" أترشح لأنني مقاوم. وهذه هي الفرصة الأخيرة للمقاومة السياسية لاستعادة السلطة للدولة ومن الأزمات المتتالية ما زلت أؤمن بأنه يمكننا التغيير من خلال صندوق الاقتراع".

وعرض أبي يونس برنامجه الانتخابي:  السيادة للدولة والسلاح بيد الجيش اللبناني عبر تطبيق القرارات الدولية. 
وبناء الدولة الصحيحة والمساءلة والمحاسبة وان تكون كفاءة ولا محسوبيات عبر مجلس الخدمة المدنية. وطالب ب"الحياد الايجابي مع مراعاة الشؤون الإنسانية وحقوق الإنسان وتعزيز الاقتصاد الحر والمنتج والمحافظ على المؤسسات الخاصة والتعليمية والاستشفائية التي تنهار يوما بعد يوم ومحاربة الفساد ووقف الهدر والطبابة العادلة في فرض الضرائب والشراكة الفاعلة والصحيحة بين القطاعين العام والخاص واسترجاع الأموال المنهوبة وأموال المودعين". وختم أبي يونس :" يجب أن يكون هناك بطاقة صحية وتأمين الشيخوخة وفق برنامج محدد وخطة تمويل عادلة بعد توحيد الصناديق الضامنة وتطوير جدولة وتعرفة الأعمال الطبية".

المرشح رشيد رحمة 

وألقى المرشح الدكتور رشيد رحمة كلمة عرض فيها لبرنامجه الانتخابي، مؤكدا "الدفاع عن هوية لبنان التعددية المنفتحة نحو الغرب والشرق والدفاع عن السيادة الناجزة في وجه "تحالف الاحتلال الإيراني" وأدواته مع منظومة المافيا والفساد والحصانة، والعمل على حكومة جديدة شفافة وعصرية للخروج من الدولة الفاشلة المارقة التي تقتل وتنهب وتذل شعبها والمحافظة على الإقتصاد الحر وشبكة أمان اجتماعية عصرية". ولفت الى "أن تمثيل شعبنا واجب علينا مهما كانت الظروف إلا أن ذلك لا يلغي في أي شكل من الأشكال، أن البرلمان اللبناني سيظل صنيعة وفريسة الاحتلال والسلاح الميلشيوي جاء نتيجة قانون انتخابي مسخ ركبته المنظومة السياسية على قياسها بهدف استنساخ نفسها".

وقد ختم الدكتور سليم ناصر المؤتمر الصحفي بكلمة تدعو الجميع للتصويت للمشروع و للحفاظ على الهوية وليس للشعارات الطائفية الفضفاضة التي لم تحقق أي نتيجة تذكر على صعيد الوطن.

MISS 3