مذبحة داخل مسجد في أفغانستان

05 : 29

المدنيّون هم الضحايا الأساسيّون في الحرب الأفغانيّة (أ ف ب)

قُتِلَ أكثر من 62 مصلّياً وجرح العشرات في انفجار داخل مسجد خلال صلاة الجمعة في شرق أفغانستان، وفق مسؤولين، غداة إعلان الأمم المتّحدة أن أعمال العنف في هذا البلد وصلت إلى مستويات "غير مقبولة"، فيما ندّدت حركة "طالبان" بالهجوم ووصفته "بالجريمة الكبرى".

ووقع الانفجار، الذي تسبّب في انهيار سقف المسجد، في ولاية ننغرهار، بحسب ما أعلن المتحدّث باسم حاكم الولاية عطالله خوجياني لوكالة "فرانس برس"، مشيراً إلى أن القتلى "جميعهم من المصلّين" وقضوا في الانفجار في منطقة هسكه مينه، على بُعد نحو 50 كلم من عاصمة الولاية جلال أباد. وكان يتواجد قرابة 350 مصلّياً داخل المسجد وقت وقوع الهجوم.

ويأتي التفجير غداة نشر الأمم المتّحدة تقريراً جديداً الخميس، ذكر أن عدداً غير مسبوق من المدنيين قُتِلوا أو جُرِحوا في أفغانستان من تموز إلى أيلول. والتقرير الذي يُوثّق أيضاً أعمال العنف خلال 2019، يرصد "تعرّض الأفغان لمستويات مفرطة من أعمال العنف لسنوات عدّة"، بالرغم من وعود من جميع الأطراف "بمنع وتخفيف الأذى عن المدنيين".

ويلفت التقرير كذلك إلى "الثمن الباهظ المتزايد الذي يدفعه المدنيّون، خصوصاً وأن معظم الأطراف يُدركون أن الحرب في أفغانستان لا يُمكن أن يكسبها أيّ من الجانبَيْن". واعتبر الممثل الخاص للأمم المتّحدة في أفغانستان تاداميشي ياماموتو أن سقوط "ضحايا من المدنيين غير مقبول بتاتاً"، لافتاً إلى أن ذلك يؤكد أهمّية المحادثات التي تهدف إلى وقف إطلاق النار وحلّ سياسي دائم.وتُمثّل الأرقام، 1174 قتيلاً و3139 جريحاً من الأوّل من تموز إلى 30 أيلول، زيادة بنسبة 42 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وحمّلت الأمم المتّحدة القسم الأكبر من المسؤوليّة في ارتفاع عدد القتلى والجرحى، إلى "عناصر معادية للحكومة"، مثل حركة "طالبان"، التي تشنّ تمرّداً دامياً في أفغانستان منذ أكثر من 18 عاماً.


MISS 3