هل تفرط في شرب الكحول؟

05 : 45

المخاطر الصحيةقد يؤدي الإفراط في شرب الكحول إلى مشاكل على مستوى العلاقات، والعمل، وجوانب أخرى من الحياة، لا سيما الصحة.

يشير الافراط في الشرب إلى استهلاك أكثر من كوب واحد للنساء وكوب أو اثنين للرجال يومياً، ويرتبط بزيادة خطر الإصابة بمشاكل صحية كثيرة، مثل أمراض الكبد (التهاب الكبد وتليّفه)، وعدم انتظام ضربات القلب، وقصور القلب، وقرحة المعدة، وتضرر الدماغ، والجلطات الدماغية، والسرطان (وتحديداً في الثدي، والقولون، والكبد، والمريء، والحلق)، واضطراب النوم، وهشاشة العظام، وسوء التغذية، والاكتئاب، وارتفاع ضغط الدم، والخرف، وصعوبة التركيز، والاكتئاب، واكتساب الوزن، والقلق. وبسبب الشرب خلال الحمل، يزيد احتمال أن يصاب الطفل بمشاكل جسدية ونفسية.هل تعاني

من أي مشكلة؟

إذا كنت غير متأكد من إصابتك باضطراب شرب الكحول، أمامك خياران: لا تشرب الكحول طوال شهر. إذا وجدت صعوبة في ذلك، قد تكون مصاباً بمشكلة حقيقية. أو اطلب رأي المحيطين بك: إذا كانت عادة الشرب لديك تزعجهم، يعني ذلك أنها مشكلة مزمنة.

لا يدرك البعض أنه مصاب بمشكلة لأنه لا يغير كمية الكحول التي يستهلكها. لكن تتراجع قدرة الجسم على حرق الكحول مع التقدم في السن. لذا يسهل أن تسيء المواد الكحولية إلى وظائفك الجسدية مع مرور الوقت.

اطلب المساعدة!

ابدأ بالتكلم مع طبيب الصحة العامة واطلب منه أن يرصد أي مؤشرات مرتبطة بتأثير الكحول على صحتك، مثل ارتفاع ضغط الدم أو زيادة مستوى أنزيمات الكبد. إذا كنت مدمناً على الكحول، ستحتاج إلى توجيه طبي لوقف الشرب ويجب أن تتعلم كيفية التكيف مع أعراض الانقطاع عن الكحول (قلق، تعرق، رجفة، غثيان، وفي الحالات الحادة تشنجات جسدية وهلوسات)، حتى أنك قد تحتاج إلى دواء لكبح رغبتك في الشرب.

بغض النظر عن مستوى اضطراب شرب الكحول، يوصي دويل الجميع بالعلاج بالكلام أو العلاج السلوكي المعرفي لتغيير السلوك نحو الأفضل.أخيراً، لا تتردد في طلب المساعدة من صديق أو فرد من العائلة لتشجيعك على متابعة برنامجك. ستستفيد أيضاً من تغيير بيئتك ونشاطاتك الاجتماعية. يقول دويل: "أحياناً يكفي أن تُخْلِي منزلك من الكحول أو توقف الذهاب إلى النادي الليلي حيث تشرب خلطات كحولية. لكن إذا عدت إلى عادتك القديمة، قد تنشأ مشكلة فرط الشرب مجدداً. لذا جِدْ الطريقة التي تضمن تغيير نمط حياتك".

المشروبات الكحولية عبارة عن "مُرَطّب اجتماعي"! في فترة الأعياد وخلال المناسبات، يصبح الإفراط في الشرب جزءاً من الاحتفال. لكن حين ترفع كأسك، فكّر بما يلي: قد يشير فائض الكحول خلال الحفلات أو أي وقت إلى إصابتك باضطراب شرب الكحول.

ما هو اضطراب شرب الكحول؟


يشير مصطلح اضطراب شرب الكحول إلى مشكلة مشتقة من معاقرة الكحول أو الإدمان عليها. تترافق الحالتان مع مشاكل في وقف الشرب أو السيطرة عليه، لكنهما مختلفتان. يوضح روبرت دويل، طبيب نفسي في مستشفى "ماساتشوستس" التابع لجامعة "هارفارد" وأحد كتّاب Almost Alcoholic (شبه مدمن على الكحول): "تؤدي معاقرة الكحول إلى مشاكل كبرى في الحياة العائلية والمهنية، لكنها لا تُسبب إدماناً جسدياً. قد تتأخر مثلاً في الوصول إلى العمل مرة في الأسبوع بسبب عادة الشرب ويغضب المحيطون بك، أو ربما تجد صعوبة في النوم. أما الإدمان على الكحول، فهو وضع مختلف لأن أعراض الانقطاع عن الشرب تكون جسدية".

أنواع الاضطراب

لا تُحدد كمية الكحول ولا وتيرة الشرب طبيعة اضطراب شرب الكحول، إذ يختلف الوضع من شخص إلى آخر. حتى لو كنت تكتفي بالشرب في عطلة نهاية الأسبوع مثلاً، قد تصاب باضطراب شرب الكحول إذا كان الشرب يسبب لك المشاكل. تُصنَّف هذه الحالة بين درجات خفيفة ومعتدلة وحادة، بحسب عدد الأعراض التي يواجهها الفرد.

يُشخَّص اضطراب شرب الكحول الخفيف عند ظهور عارضَين أو ثلاثة وقد يشير إلى مشكلة معاقرة الكحول. أما الاضطراب المعتدل، فيعني نشوء بين أربعة وخمسة أعراض وينجم عن معاقرة الكحول أو الإدمان عليها. أخيراً، ينشأ الاضطراب الحاد عند وجود ستة أعراض وما فوق ويشتق من الإدمان على الكحول.

معايير اضطراب شرب الكحول وفق "الرابطة الأميركية للطب النفســي"

كوبان أو ثلاثة يومياً في آخر سنة: اضطراب خفيف

بين أربعة وخمسة أكواب: اضطراب معتدل

ستة أكواب وما فوق: اضطراب حاد


هل تشرب كميات إضافية أو تتابع الشرب أكثر مما تريد أحياناً؟

هل أردت تخفيف الشرب أو وقفه بالكامل أكثر من مرة، لكنك عجزت عن ذلك؟

هل أمضيت وقتاً طويلاً في الشرب أو وجدت صعوبة في تجاوز تداعياته؟

هل أردت مشروباً لدرجة ألا تفكر بأي شيء آخر؟

هل لاحظت يوماً أن الشرب أو الغثيان المرتبط به يؤثران بقدرتك على الاعتناء بمنزلك أو  عائلتك، أو يسببان لك المشاكل في عملك أو دراستك؟

هل تتابع الشرب مع أنه يسبب لك المشاكل مع عائلتك أو أصدقائك؟

هل تخليت أو انسحبت من نشاطات كانت تهمّك أو تستمتع بها لشرب الكحول؟

هل واجهت مواقف تُعرّضك للخطر أثناء الشرب أو بعده (القيادة، استعمال آلات، ممارسة الجنس بلا وقاية)؟

هل تابعت الشرب مع أنك تشعر بسببه بالاكتئاب أو يزيد مشاكلك الصحية الأخرى (أو بعد نسيان بعض الأحداث)؟

هل شربت كمية تفوق ما كنت تشربه سابقاً كي ينتابك الشعور الذي تريده؟

هل لاحظت أنك تواجه أعراض الانقطاع عن الكحول حين تزول آثار الثمالة، مثل اضطراب النوم، والرجفة، والتوتر، والغثيان، والتعرق، وتسارع ضربات القلب، والتشنج؟


MISS 3