ريشار حرفوش

بعد إفطار الضاحية... سهام باسيل تصيب القوات والكتائب

جبّور لموقعنا: باسيل أفشل العهد... وريشا: ‏‏"قتلوا حالن تنفوت عالحكومة"‏

11 نيسان 2022

20 : 46

رئيس التيار الوطني الحرّ جبران باسيل

عشيّة الإستحقاق السياسي الأهم، المعركة الانتخابيّة في أوجها ‏في ‏المناطق اللبنانيّة، والمتاريس السياسيّة حامية، فبعد ‏الإفطار الرمضاني ‏الذي جمع رئيس التيار الوطني الحرّ ‏النائب جبران باسيل برئيس تيار ‏المردة سليمان فرنجيّة ‏برعاية الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله، ‏باتت تعليمات ‏ميرنا الشالوحي تكمن برمي الإتهامات جزافًا على ‏الصيفي ‏ومعراب.‏ ‏

بحيث أكد باسيل بعد ساعات قليلة من الإفطار أن رئيس حزب ‏القوات ‏اللبنانية سمير جعجع نجح بإفشال عهد الرئيس ميشال ‏عون، قائلاً: ‏‏"وزبطت خطّة جعجع ان يأتي بميشال عون ‏ليفشّله"، وسأل باسيل ‏أمس الأحد: "هل صدقتم كذبة رئيس ‏حزب الكتائب سامي الجميل بأنه ‏لم يكن يريد المشاركة في ‏أولى حكومات العهد؟ كان يريد ذلك لكن كان ‏يطالب بحقيبة ‏لألبير كوستانيان، وكنا نتفاوض مع الجميّل لينتخب ‏عون ‏وهناك مشروع اتفاق مكتوب ووقع الخلاف لأنه كان يريد من ‏‏عون ان يزور الصيفي لا بكفيا".‏ ‏ 





رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات ‏اللبنانية ‏شارل جبّور


جبور: وحده باسيل يتحمل مسؤوليّة فشله ‏

رئيس جهاز الإعلام والتواصل في حزب القوات ‏اللبنانية ‏شارل جبّور علّق على كلام باسيل، بالقول في حديث لموقع ‏‏"نداء الوطن": "لسنا في مزاج الرد ‏على النائب باسيل لأنه في ‏السنتين الماضيتين، أي منذ ثورة 17 ‏تشرين، قام الشعب ‏اللبناني بالمطلوب وأكثر، وانتفض بوجهه وبوجه ‏حلفائه، ‏بعدما اكتشفت الناس حقيقة باسيل وفريقه السياسي على ‏‏حقيقتهم، والثورة بمعظم تحركاتها ردت عليه من أقسى ‏الجنوب الى ‏أقسى الشمال، وذلك إنطلاقًا من أن هذا الفريق ‏انكشف على حقيقته، ‏فهو يرفع شعارات ويمارس عكسها، ‏والدليل أنه لم يجد من يتحالف ‏معه في الدوائر الإنتخابيّة، ‏باستثناء حركة أمل وحزب الله، انطلاقًا من ‏أن الأخير يرعى ‏تحالفات باسيل، بعدما انتكس التيار الوطنيّ الحرّ".‏ ‏

وأضاف جبور: "كلام باسيل مليء بالأضاليل ولا ‏علاقة له ‏بالواقع، لا من قريب ولا من بعيد، ولكن ما لفتني من كلامه، ‏‏يكمن باتهام القوات بإفشال عون بعد عملية انتخابه لرئاسة ‏الجمهورية، ‏وهذا أمر مستغرب جدًا، لأن كتلة القوات كانت ‏آنذاك في العام 2018 ‏تتألف من 8 نواب، فكيف لكتلة صغيرة ‏إيصال مرشح للرئاسة؟ وإلّا ‏لكانت أوصلت الدكتور جعجع ‏الى بعبدا".‏ ‏

وتابع: "الأغرب من ذلك هو اتهام القوات بإفشال العهد، فيما ‏كان هذا ‏العهد لديه: رئيس للجمهورية، وأكثرية نيابيّة، ‏وأكثريّة وزاريّة، ‏وتحالف كبير مع حزب الله في معظم ‏الإدارات والمكاتب التي كانت ‏تحت تصرفه، وهذا دليل على ‏أنه يريد أن يرمي فشله، بينما كانت معظم ‏السلطات تحت يده، ‏وكان يحظى بدعمٍ كبير".‏ ‏

وسأل: "كيف يمكن لأي لبناني أن يصدق كلام باسيل في هذا ‏‏الخصوص، وهو حكم وتحكم لسنوات بالبلد، وبالتالي هو ‏وحده يتحمل ‏مسؤوليّة فشله، لأنه عندما وصل الى السلطة، ‏اختُبِرَ لدى الرأي العام ‏بأنه يمارس خلافًا بما يعلن، وبالتالي ‏هو أفشل نفسه بنفسه، خصوصًا ‏عندما باتت معظم مؤسسات ‏وإدارات الدولة تحت تصرفه، وتصرفاته ‏وادارته وممارساته ‏السيئة، أوصلت الوضع الى ما نحن عليه، فلا ‏يمكنه أن يرمي ‏مسؤولية الفشل على الآخرين". ‏‎‏ ‏ 



رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية باتريك ‏‏ريشا


ريشا: كان هناك عرض لنا في الصيفي لكننا رفضنا ‏‏المحاصصة ‏

أما رئيس جهاز الإعلام في حزب الكتائب اللبنانية باتريك ‏‏ريشا فنفى كلام باسيل جملةً وتفصيلًا، قائلاً في حديث لموقع ‏‏"نداء الوطن": "تمت ‏إثارة موضوع الطرح لإدخالنا في ‏حكومة العهد الأولى عشرات المرات في الفترة السابقة، ونحن ‏أكدنا أننا رفضنا ‏هكذا طرح".‏ ‏

وتابع: "السلطة كانت قاتلة حالها تتفوت الكتائب عالحكومة"، ‏‏مشيراً الى أنهم أرسلوا الى الصيفي شخصيات عدة مع ‏‏عروض مختلفة، طمعًا بإدخالنا الى الحكومة، لكننا رفضنا كل ‏‏العروض، بما أن هدفهم الرئيسيّ كان يكمن بإسكات ‏المعارضة، ‏ووضعنا جميعنا في السلة نفسها". ‏ ‏

وأردف: "نعم كان هناك عرض، لكننا رفضنا التفاوض رغم ‏‏كل المراسيل التي أرسلت، والفريق الذي يروج لهذا الكلام ‏‏هدفه إظهار حزب الكتائب أنه لا يعارض بطريقة جديّة، إنما ‏‏يعارض لأسباب متعلقة بالمحاصصة، كون الأغلبية منهم ‏‏معتادة على العمل بهذا النهج، لكنه ليس أسلوبنا نحن ‏‏الكتائبيين".‏ ‏

وردًا على إتهام باسيل للكتائب بالسعي لإنتخاب عون ضمن ‏‏سلّة متكاملة لم يتم الإتفاق عليها، قال ريشا: "في حال كان هذا ‏الكلام ‏صحيح، لماذا ناموا على الموقف 6 سنوات؟ ونحن ‏كنا ‏قد أعلنا موقفنا سابقًا برفض التصويت لأي مرشح من 8 ‏آذار، ‏وذلك قبل التسوية الرئاسيّة".‏

وأضاف: "نعم أتت وفود من التيار الوطني الحرّ ومعها ‏‏أوراق مكتوب عليها اتفاقات، وعرضوها عشرات المرّات ‏‏علينا إلّا اننا رفضنا مرارًا هذه الاتفاقات وقلنا لهم: "مع ‏‏السلامة"، مشددًا على انهم التقوا وفودًا من تيار المردة قبل ‏‏الاستحقاق الرئاسيّ وكانت نتائج اللقاءات مماثلة للقاءاتنا مع ‏‏التيار العونيّ، واللقاءات كانت لأغراض سياسيّة ‏بهدف متابعة ‏ما إذا كانت هناك نيّة لدى البعض بتغيير السقف ‏السياسي ‏الخاص بكل من الرئيس عون والوزير فرنجية".‏ ‏

وختم: "حاولوا زيادة حصتنا في المفاوضات، وحاولوا توقيع ‏‏اتفاق محاصصة مثلما حصل مع غيرنا لكننا رفضنا، واتحدى ‏‏أن يظهر أحدٌ ورقة صادرة من الكتائب في هذا الخصوص".‏ ‏


إذًا، نهج الإتهامات والردود والكذب والرد على الرد سيخيّم ‏‏على الساحة اللبنانية من اليوم وحتى انتهاء الإستحقاق ‏‏الإنتخابي، فبعض الماكينات الإنتخابيّة على أكمل الإستعداد ‏‏بالحلال أو بالحرام لتشويه بعض الأفرقاء السياسيين لأغراض ‏‏إنتخابيّة حصرًا ولو كان السيناريو الملفق غير واقعيّ، تحت ‏‏مقولة: "أكذب أكذب حتى تصدق نفسك".‏ 

MISS 3