يدرك تشلسي الإنكليزي حامل اللقب، صعوبة مهمته في إياب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا في كرة القدم، لتعويض خسارته الكبيرة على أرضه ذهاباً 1-3 أمام ريال مدريد متصدر الدوري الإسباني وحامل الرقم القياسي في المسابقة، فيما يحتاج بايرن ميونيخ بطل ألمانيا لصدمة معنوية لقلب خسارته بهدف أمام فياريال الإسباني حامل لقب الدوري الأوروبي.
تقام المباراتان الساعة 22.00 بتوقيت بيروت.
جمع المدرب الألماني توماس توخل لاعبيه الخميس الماضي في لقاء أزمة، بعد الخسارة الموجعة في ملعب "ستامفورد بريدج" والتي تلت سقوطه المحلي القاسي في أرضه أمام برنتفورد المتواضع (1-4) الذي تغلب عليه للمرة الأولى منذ 1939.
وعلى رغم استعادة تشلسي توازنه بفوزه على ساوثمبتون 6-صفر، يدرك توخل ان خصمه المقبل من الطراز الثقيل: "هي مباراة مختلفة تماماً. ستكون مهمة صعبة جداً".
واستعد ريال، المتوّج باللقب 13 مرة آخرها في 2018، بفوز على غيتافي 2-صفر أبقى فيه الفارق 12 نقطة مع برشلونة الذي لعب مباراة أقل، حيث أراح المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي لاعبي وسطه المخضرمين الكرواتي لوكا مودريتش والألماني طوني كروس، علماً انه يعوّل على هدافه الفرنسي كريم بنزيمة صاحب ثلاثية في مرمى تشلسي وقبلها أخرى أطاحت بباريس سان جرمان الفرنسي.
من جهته، يقف بايرن ميونيخ، بطل أوروبا ست مرات آخرها في 2020، في موقف حرج أمام ضيفه فياريال الذي هزمه ذهاباً بهدف وحيد.
وكان بايرن محظوظاً لعدم اهتزاز شباكه مرة أخرى. وأقرّ مدرّبه يوليان ناغلسمان الذي يخشى خروج فريقه مرّة ثانية متتالية من ربع النهائي "نحن تحت الضغط".
وفي الدور السابق، قلب بايرن تعادله مع سالزبورغ النمسوي 1-1 إلى فوز ساحق 7-1 إياباً.
ويعوّل فياريال، الذي أقصى جوفنتوس الإيطالي العريق في الدور السابق، على تجربة مدربه أوناي إيمري القارية، إذ أحرز لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ" ثلاث مرات مع إشبيلية الإسباني والنسخة الماضية مع فياريال مانحاً إياه أوّل لقب كبير.
وتختلف إمكانات وقدرات وتاريخ الناديين، فعلى سبيل المثال عندما كان بايرن يحرز ثالث ألقابه القارية في 1976، كان فياريال في الدرجة الرابعة في إسبانيا، وعندما توج بايرن مرة خامسة في 2013 كان فياريال قد عاد إلى الدرجة الأولى.
ويمكن لعدد سكان فياريال البالغ 50 ألف نسمة أن يجتمع في ملعب "أليانز أرينا" مع بقاء 25 ألف مقعد فارغ.
