كشف رئيس نادي الحكمة ايلي يحشوشي في مؤتمر صحافي أمس عن الاحداث التي رافقت مباراة فريقه امام النادي الرياضي الأحد الماضي. وقال: «تعرّضنا لسيل من الشتائم الطائفية والمناطقية والسياسية قبل انطلاق المباراة بنحو ساعة طال إدارة النادي واللاعبين، وعلى مسمع من رئيس الاتحاد أكرم الحلبي وبعض الأعضاء، إضافة الى ادارة النادي الرياضي التي لم تحرّك ساكناً لضبط التشنّجات والإستفزازات على المدرّجات».
أضاف: «قال لي الحلبي إنّ الوضع خطير جداً لكن لا يمكننا ان نلغي المباراة». أما عن رمي التهم جزافاً على اللاعب علي مزهر محمّلينه مسؤولية التوتّر الذي ساد المباراة، فردّ يحشوشي: «تعرّض اللاعب للكثير من الضغوطات من قبل مشجّعي الرياضي، وكان ردّه بحركة رياضية معروفة وغير معيبة، كذلك اللاعب عزيز عبد المسيح الذي نال نصيبه من الإهانات».
وتابع: «بقينا في غرفة الملابس لأكثر من ساعة مع حكام المباراة الذين بدا على وجوههم الذهول لما حدث على أرض الملعب، موجّهاً اللوم لمن طالب بإكمال اللقاء، إذ إنّ الأجواء لم تكن تسمح بذلك، كما أنّ بعض اللاعبين فقدوا تركيزهم كلياً، وقد تلقيتُ إتصالات متكررة من أهاليهم للإطمئنان عليهم، في وقت كان حكام المباراة متردّدين في ظلّ الوضع المستجدّ، وقد رفضنا إكمال اللقاء لأنّ سلامة الجهاز الفني واللاعبين أهمّ من أي نتيجة»، معرباً عن أسفه لأنّ إدارة النادي الرياضي لم تتدخل للجم الأمور، كما انها لم تكلف نفسها عناء الاطمئنان الى وضع اللاعبين بعدما حوصروا في غرف الملابس.
وعن قرار تخسير الحكمة المباراة (20-0)، رأى يحشوشي أنه قرار ظالم، «ونحن نطالب الاتحاد بتخسير النادي الرياضي لأنّ القانون واضح، ويقول إنّ أي جمهور يجتاح ارض الملعب ويعطل المباراة يعتبر خاسراً، ونحن قدّمنا طعناً الى لجنة الامور المستعجلة وننتظر الجواب». وعن توقيف إداريين وفنيين في نادي الحكمة، لفت الى أنه لم يتبلغ حتى الساعة أي قرار رسميّ من الإتحاد. وعن علاقته برئيس الاتحاد اكرم الحلبي، أعلن يحشوشي أن «لا مشكلة شخصية معه، بل انّ مشكلة الحلبي تتمثّل ببعض الاشخاص المحيطين به، والذين يورّطونه دائماً بالمشاكل».
وكشف يحشوشي انّ المستحقات المالية للمدرب فؤاد ابو شقرا ومساعده كوكو كريكوريان موجودة عند كاتب العدل لكنهما يرفضان تسلمها، لافتاً الى أنّ الحلبي عرض نفسه وسيطاً لإنهاء هذه الازمة.
