أكد عضو الإتحاد اللبناني للكرة الطائرة رئيس نادي سبيد بول شكا خليل كفوري لصحيفتنا انّ عمل الاتحاد هذا الموسم من الناحية التنظيمية للبطولات كان جيداً ومثمراً واستطاع الوصول به الى برّ الأمان على رغم حماوة المواجهات في الأدوار الأخيرة.
أضاف: "أما من الناحية الفنية، فكانت انطلاقة البطولة بطيئة نوعاً ما، لكنها تحسّنت مع مرور الوقت وكثافة المباريات، علماً أنّ الجميع يعلم مدى الصعوبات التي عانتها الأندية بسبب الظروف الصحية والمادية السيئة التي تمرّ بها البلاد، الأمر الذي أثر سلباً على تحضيرات فرقها".
وعن المساعدات التي قدّمها إتحاد الكرة الطائرة لأنديته من أجل الإستمرار في ظلّ الأوضاع المزرية كما فعل إتحادا كرة القدم وكرة السلة، أجاب: "في الحقيقة لم يقدّم إتحادنا حوافز مادية أو الدعم المالي للأندية، وسبب ذلك يعود الى انه لم يتلقّ أيّ مساعدة خارجية على عكس اتحادَي كرة القدم وكرة السلة، باستثناء الدعم اليسير الذي قدّمه الرئيس السابق للاتحاد ميشال أبي رميا".
على صعيد آخر، أكد كفوري انّ سبيد بول إستحقّ اللقب للمرة الرابعة على التوالي، معتبراً أنّ الفرق الثلاثة التي تأهلت الى المربع الذهبي كانت منافسة جدّية لفريقه، إضافة الى الشبيبة تنورين الذي إحتلّ المركز الخامس في الترتيب العام.
وحول إمكانية مشاركة سبيد بول في الإستحقاقات الرسمية الخارجية، أقرّ كفوري بأنّ المجموعة التي يتألف منها الفريق حالياً لن تستطيع مجاراة الفرق القوية والعريقة التي تشارك في بطولتي العرب وآسيا، لكن إذا توفرت الميزانية والدعم المطلوبان، وبالعملة الصعبة، "سنعمل على إستقدام لاعبين أجانب ومجنّسين بارزين، وعندها بإمكاننا المشاركة بالتأكيد في أيّ بطولة خارجية وخاصة المسابقات العربية، ونحن سبق لنا أن شاركنا في بطولة الأندية العربية في تونس عام 2019 لكننا لم نوفق، واحتللنا المركز التاسع".
وعن إمكانية عودة اللاعب الأجنبي الى الملاعب اللبنانية لرفع المستوى الفني، أوضح كفوري أنّ اللاعب الأجنبي من دون شكّ يستقطب الجماهير أكثر ويرفع المستوى الفني للعبة، لكنّ الاتحاد قرّر عدم فتح باب التعاقد مع اللاعبين الأجانب لمدة سنتين، وذلك لإفساح المجال أمام اللاعبين الشباب والناشئين لإثبات وجودهم وأخذ فرصتهم الحقيقية على أرض الملعب، وهذا ما حصل معنا تحديداً، حيث برز بشكل واضح اللاعب جان بول بولس وبات من المميّزين في لبنان، وقدّم كلّ ما عنده من قدرات ومهارات فنية عالية في الادوار النهائية".
وختم: "الحضور الجماهيري في النهائيات كان لافتاً، وهذا ما يفسّر أنّ اللعبة بخير، وأؤكد انّ جمهور نادينا هو الأكبر على ساحة الكرة الطائرة، كما انّ هناك أندية أخرى تملك قاعدة جماهيرية لا بأس بها كالشبيبة تنورين والزهراء الميناء طرابلس والرسالة الصرفند، وهذا ما لمسناه في المباريات الحسّاسة هذا الموسم".
