مايز عبيد

خطباء الجمعة حثّوا الناس على النزول للإقتراع بكثافة

ضاهر: المقاطعة جريمة يا أهلنا فارفضوا الجريمة وصوّتوا للدولة

14 أيار 2022

02 : 00

تحركات انتخابية للحشد الشعبي

تتحضّر الدائرتان الشماليتان الأولى والثانية للإنتخابات يوم الأحد المقبل بعدما أتمّ المرشحون وماكيناتهم تحضيراتهم، واستكملوا اللوجستي منها، ولم يتبقّ في اليوم الوحيد الفاصل عن موعدها إلا استمالة بعض المفاتيح المستعصية أو تثبيت المفاتيح المهتزّة ووضع اللمسات الأخيرة.

حتى الأمس ثمة تخبط ملحوظ في الشارع الطرابلسي إذ لا تزال نسبة كبيرة من المواطنين لم تقرر لمن ستصوت يوم الأحد أو إذا كانت سوف تصوت بالفعل. فئة أخرى اتّخذت قرارها بالتصويت ولكن لم يعرف حتى الآن ما إذا كانت النسبة ستكون مرتفعة أم لا. في الانتخابات النيابية التي جرت في 2018 دارت المنافسة الانتخابية بين 8 لوائح، 5 منها لم تصل إلى الحاصل الانتخابي الأول (13,310 أصوات) وبالتالي خرجت من المنافسة التي انحصرت بثلاث لوائح.

بلغ عدد الناخبين المسجلين في قضاء طرابلس في العام 2018، 301,024 اقترع منهم 94,047 أي بنسبة 31.2% (وهي نسبة متدنية). واعتبرت 3,678 ورقة ملغاة و1,654 ورقة بيضاء، أي أن العدد المعول عليه هو 90,369 صوتاً. وقد أسفرت النتيجة عن الأرقام التالية:

لائحة تيار العزم (نجيب ميقاتي) 30,446 صوتاً، وفازت بأربعة مقاعد.

لائحة المستقبل للشمال (تيار المستقبل) 26,620 صوتاً، وفازت بثلاثة مقاعد.

لائحة الكرامة الوطنية (فيصل كرامي) 16,396 صوتاً، وفازت بمقعد واحد.

لائحة لبنان السيادة (أشرف ريفي) 7,986 صوتاً.

أما بالنسبة للمجتمع مدني، فجاءت النتائج كما يلي:

القرار المستقل (تيارات وجمعيات أهلية) 3,307 أصوات.

كلنا وطني (تيارات وجمعيات أهلية) 2,274 صوتاً.

قرار الشعب (تيارات وجمعيات أهلية) 1,292 صوتاً

المجتمع المدني المستقل (تيارات وجمعيات أهلية) 394 صوتاً.

خطباء المساجد في الشمال بمعظمهم والتزاماً بقرار مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان أفردوا في خطب الجمعة مساحة واسعة لدعوة الناخبين السنّة لعدم المقاطعة وممارسة حقهم الديمقراطي لأن اقتراعهم أمانة وسيحاسب الله الناس عليها. وجددوا الدعوة لمحاربة الفاسدين في صناديق الإقتراع والإبتعاد عن كل أنواع الرشاوى والتصويت بضمير وحرية. وسأل خطيب مسجد السلام في طرابلس الشيخ بلال بارودي في خطبته امس «كيف ننتخب من يحمل السلاح ليحكم به الدولة ويتحالف ويغطّي من فجّر مسجدي السلام والتقوى في طرابلس، ثم يقول «فشروا يدقوا بسلاح المقاومة». ونحن نقول له «فشرتوا تحكموا لبنان فهذه كبيرة عليكم، لأن لبنان أكبر من كل مؤامراتكم».

الشيخ خالد اسماعيل دعا في خطبة الجمعة في أحد مساجد عكار إلى ضرورة المشاركة في الإنتخابات وتحمّل المسؤولية بأمانة. ومما قاله بهذا الخصوص: «الدعوات للمقاطعة أمرٌ خطير وهو إلغاء لطائفة بأكملها. ومن الواجب الديني اختيار الأنزه والأكفأ، فالإنتخابات قائمة ونتائجها ستنعكس علينا سلباً أو ايجاباً بحسب التصويت».

بعض المرشّحين استغلّوا اليوم الأخير قبل الصمت الإنتخابي فوجّهوا رسائلهم الأخيرة قبل المعركة للناخبين. الدكتور مصطفى علوش رأى أنها معركة مفصلية بين لبنان سيادي عروبي وبين لبنان فارسي... أهلنا في طرابلس عليهم أن يعوا ذلك جيداً والتصويت ضد من يتحالف مع السلاح غير الشرعي ومن أرهب طرابلس وفجّر مسجديها».

النّائب السابق خالد ضاهر وجّه نداءً إلى الشارع اللبناني وقال: «الأوطان لا تبنى الا بالحريات ولا وطن إلا إن كانت هناك سيادة وحرية واستقلال. لا وطن يبنى إلا في ظل السيادة والحرية. لا يمكن لوطن أن يبنى إلا بحرص على الحرية واحترام حقوق الإنسان وحقوق الآخر. من هنا أوجه كلامي إلى هذا الشعب الطيب، وطننا في خطر فإما أن نستعيد الوطن واحترام العالم والعرب لنا، وإما ستكون الإنتخابات مناسبة لتكريس السلاح غير الشرعي وتكريس قوى الأمر الواقع وقوى التهريب إلى خارج الحدود».

أضاف: «هناك حملة علينا كلائحة وعليّ شخصياً وعلى من نتحالف معه (القوات اللبنانية). الهدف من وراء ذلك أن يربح المشروع المرتهن على حساب المشروع السيادي، المؤمن بالطرح الوطني واتفاق الطائف والتعاون بين اللبنانيين... المقاطعة جريمة يا أهلنا فارفضوا الجريمة وصوّتوا للدولة وللمشروع الوطني».

تجدر الإشارة أخيرًا إلى أن يوم غد سيكون بمثابة استفتاء بين دعوات المقاطعة ودعوات مقاطعة المقاطعة.


MISS 3