كان مدفيديف، الذي خرج من الدور الاول أربع مرات في ست مشاركات في البطولة الفرنسية، عاد الى الملاعب الاسبوع الماضي بعد خضوعه لعملية جراحية لازالة فتق ابعدته نحو شهرين عن الملاعب، كما ان الارضية الترابية ليست المفضلة لديه.
وقال مدفيديف، الذي لم يحرز اي لقب له على ملاعب ترابية، مازحاً: "اعشق رولان غاروس خصوصاً منذ العام الماضي (عندما بلغ ربع النهائي)".
وتطرق الروسي الى قرار رابطة اللاعبين المحترفين بتجريد بطولة ويمبلدون الإنكليزية، ثالثة البطولات الكبرى، من نقاط التصنيف اعتراضاً على قرارها "الأحادي" بحظر مشاركة الروس والبيلاروس على خلفية غزو روسيا لأوكرانيا، معتبراً أن استعادته لصدارة التصنيف بعد البطولة الإنكليزية سيكون "غريباً"، خصوصاً أنه ممنوع من المشاركة فيها.
"سأصبح الرقم واحد"
ويعني قرار رابطة اللاعبين المحترفين الذي ترافق مع قرار مماثل من رابطة المحترفات، أن الصربي نوفاك ديوكوفيتش الذي توج بطلاً لويمبلدون العام الماضي، سيخسر ألفي نقطة في التصنيف بعد انتهاء البطولة المقررة بين 27 حزيران و10 تموز المقبلين، ما سيعيد مدفيديف الى الصدارة التي تربع عليها لفترة وجيزة.
وتابع مدفيديف: "لن يكون هناك توزيع للنقاط، وسأصبح الرقم واحد، حسناً، هذا عظيم بالنسبة لي. إذا كان هناك توزيع للنقاط لم أكن لأصبح الرقم واحد، وحينها سأكون مستاءً".
ورأى أن "هذا هو واقع الأمور. لا يمكنني تغيير بعض القرارات، إن كانت تلك المتعلقة برابطة المحترفين أو بطولة ويمبلدون".
وسيكون ديوكوفيتش الخاسر الأكبر هذا العام، بعدما سبق له أن خسر ألفي نقطة في بطولة أستراليا مطلع العام الجاري، نتيجة استبعاده عنها بسبب قضية رفضه تلقي اللقاح، وسيخسر الآن ألفي نقطة بسبب قرار رابطة المحترفين بعدم احتساب النقاط في البطولة الإنكليزية.
ودخل مدفيديف الى بطولة رولان غاروس وهو متخلف بفارق 680 نقطة عن ديوكوفيتش، الذي يتوجب عليه الدفاع عن ألفي نقطة أيضاً نتيجة فوزه باللقب العام الماضي.
وخلافاً لمدفيديف الذي يلتقي في الدور الثاني الصربي لاسلو دييري، عانى الروسي الآخر أندري روبليف السابع لحجز بطاقته بالفوز على الكوري الجنوبي كوون سونوو 6-7 و6-3 و6-2 و6-4.
تسونغا يودّع
من جهته، أبى الفرنسي ويلفريد تسونغا أن يقول وداعاً لملاعب كرة المضرب من دون قتال، باجباره النروجي كاسبر رود الثامن على خوض مباراة ماراتونية حسمها النروجي في نهاية المطاف بأربع مجموعات وبنتيجة 6-7 و7-6 و6-2 و7-6 في ثلاث ساعات و49 دقيقة.
ودخل الفرنسي البالغ 37 عاماً البطولة الفرنسية وهو حاسم قراره بشأن الاعتزال بعد مشاركته الثالثة عشرة فيها، وهو لم يتمكن من منع نفسه من البكاء لحظة وداعه لمشجعيه وسط تصفيق حاد.
وكان تسونغا يمني النفس بأن يذهب بعيداً مع الأمل بتكرار سيناريو 2013 و2015، حين بلغ نصف النهائي في أفضل نتيجة له على ملاعب رولان غاروس، لكن رود أنهى مشوار وصيف أستراليا المفتوحة للعام 2008 باكراً وبلغ الدور الثاني للمشاركة الخامسة على التوالي.
وأظهر اليوم الثالث من البطولة الفرنسية أن هناك نجماً صاعداً آخر في عالم الكرة الصفراء الى جانب الإسباني كارلوس ألكاراز، بشخص الدنماركي هولغر رونه.
وحقق ابن التاسعة عشرة، الذي يكبر ألكاراز بشهر فقط، نتيجة ملفتة امس باقصائه الكندي دينيس شابوفالوف الرابع عشر بالفوز عليه 6-3 و6-1 و7-6.
ودخل رونه، الفائز بلقب الصبيان في البطولة الفرنسية في العام 2019، والذي سبق له تصدر فئة الشبان في التصنيف العالمي، الى رولان غاروس وهو في المركز الأربعين عالمياً في أعلى تصنيف له، بعدما بدأ العام 2021 خارج المصنفين الـ400 الأوائل.
وسبق للدنماركي أن أثبت قدراته على الملاعب الترابية هذا الموسم باحرازه لقبه الاحترافي الأول بعد تتويجه بطلاً لدورة ميونيخ الالمانية، علماً انه أزاح في طريقه الألماني ألكسندر زفيريف الثالث عالمياً الذي سقط أمام رونه في ثمن النهائي.
وكان الصربي نوفاك ديوكوفيتش المصنف أول عالمياً وحامل اللقب، حقق عودة مظفرة الى بطولات "الغراند سلام"، بفوزه على الياباني يوشيهيتو نيشيوكا 6-3 و6-1 و6-صفر.
وتغلّب ديوكوفيتش الذي أتمّ الـ35 من عمره الأحد الماضي، على الياباني الـ99 عالمياً، في أول بطولة كبرى له منذ خسارته نهائي بطولة أميركا المفتوحة في أيلول الماضي على ملاعب "فلاشينغ ميدوز".
ووسط الأجواء الباردة والرطبة في باريس، رفع ديوكوفيتش رقمه القياسي في عدد انتصاراته في الدور الأول من البطولة الفرنسية إلى 18 من دون أي هزيمة، بفوزه على نيشيوكا (27 عاماً)، بعدما كسر إرساله 8 مرات.
ويلتقي ديوكوفيتش في الدور المقبل مع السلوفاكي أليكس مولكان أو الأرجنتيني فيديريكو كوريا، علماً أن مدرب مولكان، وصيف بطل دورة ليون الفرنسية، هو السلوفاكي ماريان فايدا، المدرب السابق للنجم الصربي.
شريف تحقق الانجاز
ولدى السيدات، حققت المصرية شريف الانجاز ببلوغها الدور الثاني للمرة الأولى في ثاني مشاركها لها فقط في القرعة الرئيسية، بفوز المصنفة 49 عالمياً على الأوكرانية مارتا كوستيوك 6-3 و7-5.
وعادلت شريف (26 عاماً) الانجاز الذي حققته العام الماضي حين وصلت للمرة الأولى والأخيرة الى الدور الثاني لإحدى البطولات الكبرى، قبل أن تنتهي المغامرة في أستراليا المفتوحة على يد السلوفينية كايا يوفان.
وقد تتواجه شريف في الدور المقبل مع سلوفينية أخرى في حال فوز تامارا زيدانشيك الرابعة والعشرين على الأميركية كلير ليو.
ولم تجد اللاتفية يلينا أوستابنكو المصنفة 13 وبطلة 2017 أي صعوبة تذكر في بلوغ الدور الثاني بفوزها على الإيطالية لوسي برونزيتي 6-1 و6-4، لتنهي سلسلة من خمس هزائم متتالية بعدما بدأت الموسم بـ14 فوزاً في 18 مباراة.
وبدت أوستابنكو غير واثقة من مشاركتها في ويمبلدون بعد قرار رابطة اللاعبات المحترفات بعدم توزيع النقاط، قائلة: "إذا لم تكن هناك نقاط، فلست واثقة حقاً مما سأفعله. أعتقد أنهم قد يعودون عن قرارهم، الرابطة أو بطولة ويمبلدون".
وللمرة الرابعة على التوالي، بلغت الأميركية دانييل كولنز التاسعة التي فاجأت العالم في بداية الموسم بوصولها الى نهائي أستراليا المفتوحة، الدور الثاني في رولان غاروس (أفضل نتيجة لها الدور ربع النهائي) بفوزها على البلغارية فيكتوريا توموفا 6-صفر و6-4.
كما تأهلت التشيكية كارولينا بليشكوفا الثامنة ووصيفة فلاشينغ ميدوز 2016 وويمبلدون 2021 بفوزها على الفرنسية تيسا أندريانجافيتريمو 2-6 و6-3 و6-1، والكازاخستانية إيلينا ريباكينا السادسة عشرة بفوزها على الهولندية أرانشا روس 6-1 و5-7 و6-2، والأميركية ماديسون كيز الثانية والعشرين بفوزها على الروسية آنا كالينسكايا 6-3 و3-6 و6-4.
