الصين تفشل في إبرام الإتفاق الأمني مع جزر الهادئ

11 : 55

فشلت محادثات عقدها وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع قادة 10 دول جزرية في المحيط الهادئ في التوصل إلى اتفاق الإثنين، بشأن مقترح أمني واسع النطاق، بعد تحذيرات من أنه قد يدخل المنطقة في "محور بكين".

وكان من المتوقع بأن تناقش قمة القادة ووزراء الخارجية، المنعقدة عبر الإنترنت مقترحات صينية ترتبط بزيادة الإنخراط الصيني بشكل كبير في الأمن والاقتصاد والسياسة في جنوب الهادئ.

لكن يبدو أن الجهود الصينية لم تثمر عن نتائج، بعدما أعرب بعض القادة الإقليميين عن قلقهم العميق.

وقال رئيس وزراء فيجي فرانك باينيماراما بعد الاجتماع "كالعادة، نمنح الأولوية للتوافق"، ما يؤكد على أن التوصل إلى اتفاق واسع بين دول المنطقة سيكون ضرورياً قبل التوقيع على أي "اتفاقيات إقليمية جديدة".

ويزور وانغ العاصمة الفيجية سوفا في إطار جولة في المنطقة مدتها 10 أيام تأتي في وقت تتنافس بكين مع واشنطن وحلفائها على النفوذ في منطقة الهادئ الاستراتيجية.

وقبيل الزيارة، اقترحت بكين إتفاقاً ينصّ على تدريب الصين أجهزة الشرطة المحلية ويتيح لها التدخل في الأمن الإلكتروني إضافة إلى توسيع العلاقات السياسية وإجراء عمليات مسح بحري حساسة. كما يمنح الإتفاق بكين إمكانية أكبر للوصول إلى الموارد الطبيعية سواء البرية أو البحرية.

في المقابل، ستقدّم بكين مساعدات مالية بملايين الدولارات، وإمكانية إقامة اتفاق للتجارة الحرة بين الصين ودول المحيط الهادئ الجزرية، التي يمنحها الاتفاق كذلك إمكانية الوصول إلى السوق الشاسعة للقوة الاقتصادية الصينية التي تعد 1,4 مليار نسمة.

وقدّمت الصين نفسها لدول جنوب الهادئ على أنها "دولة نامية كبرى" تقف إلى جانب الدول الصغيرة والمتوسطة.


MISS 3