بعبدا تواصل قطع طريق الاستشارات والراعي يستعجل عون

02 : 00

تدافُع خلال فتح طريق الزوق (رمزي الحاج)

فتح الجيش اللبناني الطرق صباح أمس، وأزال الخيم، وفكّك التجهيزات الصوتية، واعتقل عدداً من المحتجين بعد مواجهات وتدافع مع متظاهرين، قبل أن يطلق سراحهم لاحقاً، ولا سيما على اوتوستراد الزوق وجل الديب، الا ان السلطة لم تفتح الطريق بعد الى التكليف وتشكيل الحكومة، بل أصرّت على تجاهل الشارع، عبر المماطلة في تحديد موعد الاستشارات النيابية الملزمة لتكليف رئيس الحكومة العتيدة.

اما الثوار، فعلى تصميمهم باقون، وهم في المرصاد، يتوعّدون بالمضي قدماً في خطواتهم التصعيدية.

وفي هذا السياق، تم التداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمنشور بعنوان: "تسكير طرقات الفساد"، بدءا من الساعة التاسعة من صباح اليوم. وطالب المنشور المواطنين بالنزول الى أقرب مؤسسة والتظاهر أمامها واقفالها.

وكان الجيش فتح معظم الطرقات في مختلف المناطق. واعتصم متظاهرون أمام المبنى الجديد لشركة touch في وسط بيروت، كما اعتصم عدد منهم أمام مبنى الشركة في كورنيش النهر وأقفلوا مدخله الرئيسي ومدخل خدمة الزبائن، مطالبين بخفض كلفة الإتصالات والخدمات.

وتجمّع عدد من الناشطين على الطريق المؤدية الى المجلس النيابي مطالبين بالعمل على تطبيق القوانين التي تحارب الفساد.

نصب بعقلين

وتجمع عدد من اهالي منطقة الشوف أمام النصب التذكاري لشهداء الجبل، عند دوار بعقلين - بيت الدين، احتجاجا على قيام مجموعة من الحراك بوضع قبضة الثورة في ساحة نصب الشهداء، ورفعوا الاعلام اللبنانية وأطلقوا الاناشيد الوطنية. وأكد الاهالي انهم "مع الحراك، لكننا نرفض المس بمقدساتنا، خصوصا أن لهذه الساحة رمزيتها بوجود التمثال الذي وضع تخليدا لذكرة ثورة الـ 1958 والاجتياح الاسرائيلي والحرب الاهلية".

وفي السياق، غرّد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط عبر "تويتر"، قائلاً: "مع احترامي لحرية الرأي والتعبير، لكن للحزب التقدمي الاشتراكي مقدسات". ولفت الى ان "النصب التذكاري على دوار بعقلين هو تراث الحزب والجبل منذ ثورة 1958 الى التضحيات الهائلة اثناء الحرب الاهلية حفاظاً على الوجود ودفاعاً عن عروبة لبنان في مواجهة اسرائيل". وأكد جنبلاط ان "هذا النصب مقدس، ولن نسمح بتدنيسه".

الراعي

وفي المواقف، استعجل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رئيس الجمهورية ميشال عون، إجراء الاستشارات النيابية لتسمية رئيس يشكل الحكومة الجديدة" لأن الوقت ليس لمصلحة الوضع الاقتصادي والمالي في لبنان". وقال: "نصلي كي يلهم الله المسؤولين وعلى رأسهم فخامة الرئيس كي يسرعوا في تحقيق هذا العمل الوطني الملح". أضاف: "نصلي من اجل شعبنا اللبناني وبخاصة شبابنا كي يحافظوا على وحدتهم لانه اذا سارت بهم الامور الى انقسامات ونزاعات يكونون قد اضاعوا انتفاضتهم الحضارية والايجابية وذهبت تضحياتهم سدى، فالغاية من الانتفاضة كانت الوصول الى وجوه سياسية جديدة والى ممارسة سياسية جديدة والى تطلع جديد في حياة الوطن. الشعب اللبناني تحرك لانه لم يعد يطيق هذا النوع من الممارسة السياسية التي اوصلت البلد الى ما هو عليه اليوم".

تشريعياً، أعلن رئيس مجلس النواب نبيه بري أنه وعلى الرغم من أن جلسة 12 الحالي هي انتخابية لتتمة هيئة المكتب والمحددة عند الساعة 11، فإنه سيقفلها ويفتح جلسة تشريعية الساعة الأولى ظهراً. وأكد انه مع الحراك المدني ومع مطالبه لكنه ضد قطع الطرقات وضد الشتائم والاهانات

مالياً، خفّضت وكالة "موديز" للتصنيف الإئتماني تصنيف لبنان من Caa1 الى Caa2 مع نظرة مستقبلية سلبية.