ماكرون: الحرب التجارية تؤثّر سلباً على النمو العالمي

الصين تتعهّد بالإنفتاح في الإقتصاد لتحرير أسواقها

01 : 30

الرئيس الصيني وماكرون في شانغهاي أمس (أ.ف.ب)

تعهّد الرئيس الصيني شي جينبينغ بمزيد من الانفتاح في اقتصاد بلاده معلناً أن على دول العالم أن "تهدم الجدران" في ما بينها، وذلك خلال افتتاح معرض تجاري في شنغهاي تخيّم عليه حرب الرسوم الأميركية.

شارك الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في إفتتاح المعرض الذي تنظمه بكين سنوياً، لاظهار استعدادها لتحرير أسواقها الهائلة، وسط انتقادات بأن تلك الأسواق لا تزال منغلقة على نفسها بدرجة كبيرة. وقال جينبينغ إن "على المجتمع الدولي أن يستمر بهدم الجدران بدلاً من بنائها، وأن يرفض الحمائية والأحادية بحزم، وأن يخفف باستمرار من العوائق التجارية".

لكن هذا الكلام لم يهدّئ النقّاد الأجانب الذين يتّهمون الصين باتباع تدابير حمائية وعدم تنفيذ إصلاحات تعهدت بها. فمع استمرار الصين والولايات المتحدة في بذل الجهود لتوقيع اتفاق تجاري جزئي تم الإعلان عنه الشهر الماضي، تجنّب الرئيس الصيني في تصريحاته التطرق الى قضية حرب الرسوم الجمركية مع الولايات المتحدة.

وبدا التباين واضحاً بين كلمة جينبينغ أمس وكلمته العام الماضي في ذروة المواجهة مع واشنطن، عندما انتقد "الحمائية" و"الانعزالية" و"شريعة الغاب"، من دون أن يسمي الولايات المتحدة بشكل خاص.

من جهته إشتكى ماكرون من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين "لا تخلق سوى أطراف خاسرة" وتؤثر سلبًا على النمو العالمي.

وأعرب عن أمله في أن تتمكن القوّتان الاقتصاديتان العملاقتان من التوصل إلى اتفاق "يحافظ على مصالح" الشركاء التجاريين الآخرين، مثل الاتحاد الأوروبي.

ومن دون تسمية ترامب مباشرة، ندد ماكرون بـ"الخطوات أحادية الجانب واستخدام الرسوم كسلاح". لكنه قال كذلك "إن فتح الأسواق الصينية يتعين أن يتم بشكل أسرع وأكثر شفافية".

وكشف جينبينغ، عن أمله في أن يتم قريباً توقيع اتفاق تجاري إقليمي تدعمه الصين، غداة تعرّض الاتفاق لضربة مع انسحاب الهند منه.

ففي قمة في بانكوك، عبّرت الهند عن الخشية من تدفق البضائع الصينية الرخيصة إلى الأسواق الهندية بموجب اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة.

وكان من المفترض أن تمثّل الاتفاقية نسبة 30 % من إجمالي الناتج الداخلي العالمي ونحو نصف سكان العالم، وتستثني خصوصاً الولايات المتحدة.


MISS 3