تشييع الشهيد شمص في بوداي

17 : 41

شيعت بلدة بوداي وأهالي منطقة بعلبك، العريف الشهيد زين العابدين شمص، الذي قضى خلال اشتباكات مع مطلوبين في محلة الشراونة في بعلبك، في موكب حاشد ومهيب، محمولاً على أكتاف ثلّة من رفاق السلاح، بمشاركة العميد محبوب عون ممثلاً وزير الدفاع الوطني موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزيف عون، النواب: حسين الحاج حسن، علي المقداد، إبراهيم الموسوي، وإيهاب حمادة، الرائد مجدي عباس ممثلاً المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم، الرائد عباس اسماعيل ممثلا المدير العام لقوى الأمن الداخلي اللواء عماد عثمان، الملازم حسان قطايا ممثلاً الجمارك، وفاعليات دينية وأمنية وسياسية واجتماعية.



وألقى العميد عون كلمة وزير الدفاع وقائد الجيش، فقال: "تختلط في قلوبنا مشاعر الإعتزاز مع مشاعر الأسى، إذ نجتمع لوداع رفيق سلاحنا العريف الشهيد زين العابدين شمص، الذي جسّد خلال حياته قيم الوطنية والمناقبية والإخلاص للجيش والولاء للبنان، وجسّد في شهادته التضحية القصوى بعد أن اختارته السماء ليكون في مصاف من سبقوه من الشهداء الأبرار. وهكذا كل عسكري تربى على رسالة الجندية واعتنق مبادئها عن اقتناع وإيمان، يحسب كل يوم يقضيه في خدمة بلاده صفحة مشرقة تضاف إلى سجل حياته العسكرية، ويرى في الجهد والتعب وبذل الدماء مدعاة فخر له في دفاعه عن بلاده وأرواح إخوته في الوطن، أما الشهادة فهي دائماً تحسب عليه، منذ أن انضمّ إلى مسيرة الشرف والتضحية والوفاء، فيظلّ مستعداً لبذل حياته على مذبح الوطن حين تدعو الحاجة، فيصد بذلك كيد المجرمين المتربصين ببلدنا وأهلنا شرّاً".


وتابع: "لا شك في أن مزايا شهيدنا كانت نتاج تربية وطنية صالحة في كنف عائلة أحبّت الجيش، وشجعت ابنها زين العابدين على التطوع في صفوفه، وهذا ليس غريباً عن بلدتكم الكريمة ولا على منطقة بعلبك المحبة للجيش والوفية للنهج الوطني القويم، وإننا نجد عزاءنا في أفراد أسرة الشهيد الذين أخذوا عنه المناقب السامية، ونعتبرهم أبناء لنا وأمانة في أعناقنا، وسوف تبقى أبواب المؤسسة العسكرية مفتوحة أمامهم لتستقبلهم وتعينهم في مختلف الشؤون. وفي الوقت نفسه، وفي حضرة شهادة زين العابدين التي لا تفوقها مرتبة، نشعر بحجم مسؤولية حفظ هذا الإرث المشرف".


وختم: "نعاهد الشهيد الغالي على أن نتابع المسيرة، عازمين على ملاحقة المجرمين والمخلين بالأمن حيثما كانوا، وأن يد العدالة ستنال منهم عاجلاً أم آجلاً بلا شك".

وأمّ الصلاة على جثمان الشهيد الشيخ عباس صادق شمص، ثم ووري الثرى بمدافن العائلة.

MISS 3