يوسف منصور

ما عجز عنه الأهالي فعله الطلاب في بعلبك... ومسيرة في عرسال

11 تشرين الثاني 2019

02 : 00

أرادوا كتابة "ثورة" على جدران القلعة

فعل طلاب المدارس في بعلبك ما عجز عنه أبناء المدينة طوال عشرين يوماً. فرغم حالة الخوف التي تعتري الأهالي كان الطلاب أيقونة الثورة، ولقنوا المترددين في المشاركة لأسباب حزبية، دروساً في الوطنية.

لكن الأكيد أن على مرّ 25 يوماً لم ينقطع حبل الثورة في بعلبك. عشرات الشبان والشابات يتجمعون يومياً لرفع الصوت ومشاركة لبنان ومناطقه في تلك الإنتفاضة، علّ من يسمع. وحراك الطلاب جاء بعدما لمس اللبنانيون تراجع وهج الثورة في بعلبك، وظناً منهم أن المدينة خارج الإرادة الشعبية التي تطالب بالتغيير. جاءت مشاركة طلاب المدارس لتعطي الثورة زخمها من حيث حجم الأعداد المشاركة يومياً وبالشعارات المطلبية التي تحاكي هموم بعلبك وسكانها. ومنذ اليوم الأول لمشاركتهم استطاع الطلاب الخميس الماضي إقفال مكتب أوجيرو ومصرف لبنان، وعدد من فروع المصارف المتواجدة في المدينة، واستمر الحال يومياً، مع تحركات لدفع المدارس إلى اغلاق أبوابها بعد أن كانت تمارس عامها الدراسي بشكلٍ عادي. ومع إتساع رقعة المشاركة وقدرة الطلاب على إحداث نقلة في مسيرة الحراك في بعلبك، كانت الدعوات إلى المدارس للمشاركة في "أحد الطالب"، والتوجه إلى بعلبك التي تُعتبر أحد منابع النفط المهدورة من قبل السلطة المحلية في المدينة.

عند الساعة الحادية عشرة بدأ طلاب المدارس على اختلاف انواعها (خاصة ورسمية) التجمع في ساحة المطران، رافعين الأعلام اللبنانية وأصوات الأغاني الوطنية تصدح. من هناك إنطلقوا وبمشاركة شباب الحراك اليومي بمسيرة جابت السوق التجاري وصولاً إلى قلعة بعلبك. مسيرة يتوسطها تلامذة يحملون علم لبنان بطول 17 متراً، تعبيراً عن ثورة 17 تشرين الأول، وكان الهدف كتابة إسم "ثورة" على جدران قلعة بعلبك، غير أن القوى الأمنية منعت المتظاهرين من الدخول فافترشوا الطريق أمام القلعة بأجسادهم، فيما ارتفعت عشرات اليافطات التي اعتبرت قلعة بعلبك بئر نفط ولا يستفيد منه أبناء بعلبك بشيء، كذلك طالب المعتصمون بإستعادة الأموال المنهوبة في بلدية بعلبك والتي لا يقبض العاملون فيها رواتبهم.

إلى ذلك يواصل تلامذة بلدة عرسال إنتفاضتهم، حيث جابت مسيرة طالبية شوارع البلدة، رافعة شعارات تطالب بإسقاط النظام الفاسد واستعادة الأموال المنهوبة.


MISS 3