وزيرُ العدل يُناقش قانون استقلاليّة السلطة القضائيّة

10 : 09

شارك وزير العدل في حكومة تصريف الأعمال هنري الخوري في الاجتماع السنويّ للهيئة العامّة الخاصّة بالـ commission de venise التي عُقِدَت أمس الجمعة في إيطاليا، وتستمر يومَي 17 و 18 حزيران، وهي تلتئم سنويا مرّة أو مرّتَين في venise، علماً أنّ لبنان يشارك للمرة الأولى حضورياً في هذا الاجتماع ممثلاً بوزير العدل ترافقه المستشارة للشؤون الدولية رينا قسطنطين.


وكانت مناقشة للاستشارة التي أرسلتها "الهيئة العليا الاستشاريّة لمجلس أوروبا" عن اقتراح قانون استقلاليّة السّلطة القضائيّة، والتي وصلت إلى وزارة العدل بناءً على اقتراحٍ مُسبق من وزارة العدل التي طلبت هذه الاستشارة قبل وصول اقتراح القانون في صيغته النهائيّة إلى الهيئة العامة في مجلس النواب، إلّا أنّ وزير العدل طلب تجميدَ إقرارِه للاطّلاع عليه واستشارة الـ comission de venise لمقاربته مع المعايير الدولية.


وبعد وصول جواب الاستشارة إلى وزارة العدل، علّقت عليها خطياً وأعادت إرسالها إلى الهيئة الاستشارية العامة في الخارج.


إشارة إلى أنّ لبنان لم يتكبّد أي كلفة مادّيّة للاستشارة المطلوبة بل تم تقديمها كهبة.


وفي اليوم الأول لاجتماع الهيئة، شكر وزير العدل لهيئة venise والمجلس الأوروبيّ "الاهتمام البالغ بلبنان وباستقلال سلطته القضائية"، واستعرض أمام الحاضرين الاجتماعات السابقة التي شارك فيها عن بُعد، وشرح "المنعطف التاريخيّ الذي يعيشُه لبنان حاضراً، في وقتٍ يسعى فيه لإعادة بناء الدولة في مجالاتها كافةً من بينها معركة استقلال السلطة القضائية التي هي في صلب الورشة الحالية". وشدد على أنّ توصياتِ الهيئة التي اقترحت إلغاءَ الطائفية والمشار اليها بموجب المادَّة 95 من الدستور يصعبُ تحقيقها في الوضع السياسيّ الحاليّ.


وشرح أهميّة تقيُّد وزارة العدل بالدستور اللبنانيّ الذي حدَّد طريقةَ تسمية كبار أفراد المؤسسة القضائيَّة، وعنى بذلك المراكز الثابتة الثلاثة دون الآخرين، وأيد بعض ما جاء في رأي الهيئة، ولم يتبنَّ أخرى أبدتها.

وبيّن خصوصية الحال اللبنانية وصعوبة الخروج منها في الوقت الحاضر.


وكان هناك تفهُّم من قبل هيئة venise والمجلس الأوروبيّ لموقف وزارة العدل اللبنانية.

MISS 3