دعوات للإسراع بتشكيل الحكومة... والأزمات المعيشية تتفاعل

02 : 00

مع بدء العد العكسي لموعد الاستشارات النيابية الملزمة يوم الخميس المقبل، برزت سلسلة دعوات للإسراع بتشكيل حكومة جديدة تواكب الشؤون الحياتية للمواطنين وتواجه التحديات الاقتصادية والمعيشية المتفاقمة.



فالبطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، شدد في ختام اعمال سينودس أساقفة الكنيسة المارونية، على ضرورة "اختيار رئيس حكومة يتمتع بصدقية ويكون صاحب خبرة ودراية وحكمة في الشأن العام ليتمكن من تشكيل حكومة مع فخامة الرئيس بأسرع ما يمكن، من أجل اتخاذ القرارات الملحة، وأولها المباشرة بالإصلاحات الحيوية والمنتظرة."



ورفض البطريرك الراعي "تمضية الأشهر القليلة الباقية من هذا العهد في ظل حكومة تصريف الأعمال، ونرفض الشغور الرئاسي والفراغ الدستوري لأنهما مرادفان هذه المرة لتطورات يصعب ضبطها دستورياً وأمنياً ووطنياً".



هذا وأصدر الأساقفة المشاركون في أعمال السينودس بياناً ختامياً، أيّدوا فيه دعوة البطريرك الراعي إلى عقد مؤتمر دوليّ برعاية الأمم المتّحدة يهدف إلى إنقاذ لبنان عبر إعلان حياده تحييداً ناشطاً، وطالبوا بتأليف حكومة جديدة تكون إنقاذيّةً فتعالج الفساد المستشري وتنفّذ الإصلاحات المطلوبة من الشعب ومن المجتمع الدوليّ.



أما رئيس كتلة "اللقاء الديمقراطي" النائب تيمور جنبلاط فاعتبر ان "المرحلة القاسية التي يمر بها لبنان اليوم، تتطلب حكومة إصلاحية ومنتجة خارج التنازع السياسي وبدع الثلث المعطّل لطرف او الوزارات المحسومة لفريق آخر، وقادرة على التواصل مع المجتمعين العربي والدولي".



وفي خضمّ الانشغال بالملفات السياسية، لا تزال الأزمات المعيشية تتصدّر هموم المواطنين.



فعصر السبت، عادت طوابير السيارات الطويلة لتصطفّ بشكل مفاجىء أمام محطات المحروقات، فيما اختار بعضها رفع الخراطيم والامتناع عن تزويد المواطنين بالبنزين.



إلا ان وزارة الطاقة والمياه، نفت في بيان وجود أزمة محروقات، وأوضحت أن الحديث عن نقص في مادة البنزين أو التوجه الى تسعيره بالدولار، مجرّد شائعات.



وأكّدت الوزارة أن اقفال عدد من المحطات، سببه تأخير إحدى الشركات بتسليمها المادة، بانتظار تفريغ حمولة باخرتها.



الى ذلك، ومع اشتداد وطأة أزمة الخبز والطحين في بعض المناطق اللبنانية، دعا اتحاد نقابات الأفران في لبنان، الى مكاشفة شفافة في هذا الملف، يوم الاثنين المقبل، كي يعلم الشعب اللبناني، من هي الجهة المقصّرة التي فتحت بازار السرقة والتهريب والاحتكار والسوق السوداء.



ولم يتأخر رد وزير الاقتصاد والتجارة في حكومة تصريف الاعمال أمين سلام، على بيان اتحاد نقابات الأفران، حيث غرّد عبر تويتر قائلاً: "كلامي واضح ودقيق والأرقام لا تخطئ، دخل على البلد قمح يكفي حاجة البلد لأكثر من شهر والاعتمادات ما زالت مفتوحة وخلص الكلام. وضع تجار ومفتعلي الأزمات خلف القضبان هو الحل الوحيد".

MISS 3