لفت البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، إلى أنّنا كنّا نتمنّى لو شاركت في تسمية رئيس الحكومة المكلّف، شرائح نيابيّة أوسع، لتُترجم بفعل إيجابي ودستوري وميثاقي، الوكالة الّتي منحها إيّاها الشّعب، لا سيّما أنّ الاستشارات هي إلزاميّة.
وأوضح أنّه بهذه الطريقة، تشعر المكوّنات اللّبنانيّة جميعها أنّها تتشارك في كلّ الاستحقاقات الدّستوريّة والوطنيّة.
وخلال ترؤّسه قدّاسًا إلهيًّا في بازيليك سيدة لبنان– حريصا، في مناسبة إطلاق رابطة كاريتاس لبنان اليوبيل الذّهبي لتأسيسها، تحت شعار «خمسين…ومكملين» هنّأ رئيس الحكومة المكّلف نجيب ميقاتي على إعادة تكليفه، ودعا له بالتّوفيق.
وطالب البطريرك المارونيّ الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي بـ"الإسراع في تشكيل حكومةٍ وطنيّةٍ نظراً لحاجة البلاد إليها، ولكي يتركّزَ الاهتمامُ فوراً على التحضير لانتخاب رئيسٍ انقاذيّ للجمهوريّة، إذ لا يوجد أي سبب وجيه ووطنيّ يحولُ دون تشكيل الحكومة وانتخاب الرئيس الجديد".
ودعا الراعي في عظة الأحد، "إلى تخصيص الأشهر الـ4 المتبقيّة من عمر العهد لخفض نسبة الحقد والأعمال البوليسيّة والتخفيف من معاناة الناس وضبط الأمن".
وأضاف: "كم كنّا نتمنّى لو ان المسوؤلين عندنا يتمتّعون بذرّةٍ من الإيمان، ولو شاركت شرائح نيابية أوسع في تسمية الرئيس المكلّف".
قداس حملايا
على خط آخر، اعتبر البطريرك الراعي أنه "لو حفظ السياسيّون وقادة البلاد عندنا 5 دقائق في يومهم لسماع كلام الله لتصرّفوا بأكثر مسؤوليّة في مواجهة تحدّيات البلاد الراهنة السياسيّة والإقتصاديّة والماليّة والمعيشيّة، ولأظهروا أكثر جديّة في الإستشارات النيابيّة الملزمة، ولتكاتفوا من أجل الإسراع في تشكيل حكومة جديدة تعمل على رفع هذه التحديّات، ولأدركوا أنّهم يحكمون البلاد باسم الشعب لا باسمهم وباسم حساباتهم ومصالحهم".
كلام الراعي هذا، جاء خلال عظة ألقاها في القداس الالهي على تلة القديسة رفقا في حملايا.
