مأساة جديدة في طرابلس... انهيار مبنى وسقوط عدد من الضحايا

19 : 30

فصل جديد من مآسي مدينة طرابلس، سطّره انهيار مبنى مؤلف من ثلاث طبقات في منطقة ضهر المغر، ما ادى الى مقتل طفلة وجرح ثلاثة اشخاص على الاقل، فيما انتشلت فرق الإنقاذ امرأة مسنّة على قيد الحياة من تحت الأنقاض.

وعلى الفور باشرت آليات وجرافات تابعة لبلدية طرابلس عملية إزالة الردم والحجارة، فيما تعمل فرق الإسعاف والإغاثة وعناصر الدفاع المدني، بالتعاون مع الجيش والأهالي على رفع الركام والبحث عن مفقودين، كما ضربت عناصر الجيش طوقاً امنياً في المكان ومنعت المواطنين من الاقتراب، تسهيلا لعمليات الانقاذ.




من جهته، تابع رئيس حكومة تصريف الأعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي مأساة إنهيار المبنى، حيث طلب من الدفاع المدني القيام بما يلزم، كما أوعز الى الهيئة العليا للاغاثة متابعة القضية مع الأهالي المتضررين وإجراء المقتضى.

هذا وطلب ميقاتي من وزير الصحة في حكومة تصريف الأعمال فراس الأبيض الايعاز الى المستشفيات لاستقبال الجرحى على نفقة الوزارة.





من جانبه، تابع وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الاعمال بسام مولوي حادثة انهيار المبنى، وأعطى تعليماته الى كل من المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي ومدير عام الدفاع المدني ومحافظ الشمال لإجراء اللازم وإزالة الانقاض.

ودعا مولوي جميع الموجودين في محيط المبنى الى مغادرة المكان حفاظاً على سلامتهم وإفساحاً في المجال أمام المختصين للعمل، وذلك حرصاً على فعالية عمليات الإنقاذ.


وقد باشر الأمين العام للهيئة العليا للإغاثة اللواء الركن محمد خير، بناء على توجيهات وتكليف رئيس حكومة تصريف الاعمال الرئيس المكلف نجيب ميقاتي بالكشف الفوري على المبنى المنهار في منطقة القبة - ضهر المغر، للوقوف الى جانب الاهالي ومساعدتهم لتأمين علاج المصابين والجرحى على نفقة وزارة الصحة العامة والوقوف عند كل احتياجاتهم وازالة الاقسام المهددة بالخطر واخلاء وتأمين السكان المنكوبين.



أما النائب ايلي الخوري فكشف في تغريدة عبر تويتر، أنّ رئيس بلدية طرابلس رياض يمق اكد خلال اتصال معه أن المبنى المنهار مهجور، وأنّ فرق الدّفاع المدني والإغاثة والفرق الطبية وجهاز الطوارئ التّابع للبلديّة قد اتّجهت لمعاينة المكان المنكوب.

وتمنّى الخوري من المواطنين التّعاون مع الجيش وإخلاء المكان لسلامتهم بالدّرجة الأولى، كما للإتاحة للمتخصّصين وفرق الإغاثة القيام بعملهم.




من جهته غرّد النائب ايهاب مطر عبر تويتر قائلا: "كأن قدر مدينة طرابلس أن تنام على مصيبة وتصحو على مصيبة. اليوم في ضهر المغر، في القبة، انهيار مبنى من 3 طبقات. نتابع رفع الأنقاض ونأمل الا يكون هناك ضحايا من أهلنا. عقود من الإهمال والاجحاف متراكمة بحق مدينتنا من شأنها أن تهد كل الأساسات. وما عاد ينفع السؤال: اين الدولة؟".


 




وعلى خلفية انهيار المبنى، أصدرت نقابة مالكي العقارات والأبنية المؤجرة بياناً جاء فيه: "وقعنا في المحظور مرة جديدة بفعل تنصّل الدولة من مسؤولياتها وترك المباني القديمة لقدرها بما يهدّد أرواح القاطنين فيها مالكين أم مستأجرين. فهل سيحضر المسؤولون هذه المرة لالتقاط الصور والبكاء على أرواح الضحايا فيما انكفأوا لسنوات عن القيام بواجباتهم في دق ناقوس الخطر والتحرّك السريع لمنع حصول الانهيارات.


ماذا فعلت الدولة يا سادة؟ أين النواب؟ أين الوزراء؟ أين القوانين التي تحمي المباني القديمة؟"

وأضاف البيان: "منذ سنوات ونحن نحذّر من خطر حصول انهيارات في المباني القديمة وسقوط الأرواح. منذ سنوات ونحن نقول إنها تحوّلت إلى قنابل موقوتة، ولم يحرّك أحد ساكنًا. منذ سنوات ونحن نطالب بتمكين المؤجرين عبر تحرير الإيجارات القديمة لكي يتمكّن المالك من ترميم ملكه كي لا تحصل كوارث جديدة ولا من يسمع. الضحايا اليوم في طرابلس من مسؤولية الدولة وقد تُركوا لقدرهم في مبان مهددة بالانهيار. ونحن نحذّر! هذه الكارثة ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. مكّنوا المالكين من ترميم المباني. أعيدوا لهم القدرة على الترميم".


وختم: "أعان الله العائلات في مبنى طرابلس المنهار. ونتمنى الشفاء للجرحى وألا يكون بين المنكوبين ضحايا من القاطنين".








MISS 3