في حادث مأسوي هزّ البلاد، لقي أكثر من 49 سجيناً حتفهم وأُصيب العشرات أثناء أعمال شغب اندلع خلالها حريق في سجن بجنوب غرب كولومبيا فجر الثلثاء. وذكر مسؤول مديرية السجون تيتو كاستيلانوس أن المأساة حصلت عندما أشعل سجناء حريقاً خلال أعمال شغب في محاولة لمنع الشرطة من دخول جناح في سجن مدينة تولوا.
وأضاف كاستيلانوس في تصريح إذاعي: «لسوء الحظ وقعت أعمال شغب في الجناح رقم 8 من سجن تولوا، حيث يوجد 1267 سجيناً، وأسفر ذلك للأسف عن مقتل 49 شخصاً»، مؤكداً أن السلطات تُحقق في ما إذا كان السجناء قد أشعلوا مراتب أسرّتهم في «محاولة هروب» أو أن أعمال الشغب هدفها «التغطية على أشياء أخرى».
ولم يذكر ما إذا كان أي سجين قد هرب، فيما أشاد بجهود حرّاس السجن للسيطرة على الحريق ومساعدة السجناء، مشيراً إلى إصابة بعضهم بجروح. كما أكد أنه لولا تدخلهم «لكانت النتيجة أسوأ»، في حين حذّرت مديرية السجون في وقت سابق من أن «الحصيلة أولية وقد ترتفع».
من جهته، نشر الرئيس إيفان دوكي تغريدة عبّر فيها عن تضامنه مع أقارب الضحايا من دون أن يُعلن عن حصيلة الحادث. وقال: «نأسف للأحداث التي وقعت بسجن في تولوا بفالي ديل كاوكا»، مضيفاً: «لقد أصدرت تعليمات لتوضيح هذا الوضع الرهيب».
