وحدة صغيرة من الشرطيين تسهر على استتباب الأمن في أقصى شمال العالم

17 : 48

يسود في أرخبيل سفالبارد مشهد مماثل لما كان يحصل في الغرب الأميركي قديماً، إذ تجوب قوة صغيرة من الشرطة هذه الجزر الواقعة على مسافة واحدة من النروج والقطب الشمالي لملاحقة مخالفي القانون والمعتدين على الدببة القطبية، بحسب تحقيق لـ"وكالة الصحافة الفرنسية".



ويتنقل الشرطيون البالغ عددهم 12 في المنطقة عبر عربات الثلوج أو مروحيات أو قوارب للمحافظة على الأمن بين السكان الثلاثة آلاف القادرين على تحمل ليالي الشتاء الطويلة في المنطقة.


ويقول قائد الشرطة ستين أولاف بريدلي أثناء وجوده في مكتبه في منطقة لونغييربين الإدارية المركزية والمطل على أحد الوديان لـ"وكالة الصحافة الفرنسية" "إن معظم المخالفات بسيطة، وهذا أمر بديهي".


لكن قانون العقوبات في سفالبارد يتمتع بخصوصية محلية، إذ يفرض عقوبات مثلاً على إزعاج دب قطبي او استخدام قوارب من شأنها أن تحطم الجليد. ويتعامل القانون بجدية مع هاتين المخالفتين إذ يفرض مثلا 1500 يورو (1587 دولاراً) غرامة على من يزعج دباً قطبياً.


ويتولى بريدلي في عمله ملاحقة السرقات البسيطة أو متابعة حوادث تتعرض لها عربات الثلوج، أو القبض على السكان المحليين الذين يتعاطون المخدرات، بالإضافة إلى إطلاق حملات توعوية في شأن عدم تناول الكحول قبل القيادة.


وقيل في إحدى المرات إن الجريمة الأكثر شيوعاً في المنطقة تتمثل في سرقة الأحذية إما عن قصد أو بالصدفة بعد شرب الشخص المعني بها كمية كبيرة من الكحول، فالسكان جميعهم في المنطقة يخلعون أحذيتهم قبل الدخول إلى المنازل أو المباني الرسمية.


ويعتبر القسم الخاص بالجرائم في صحيفة "سفالباردبوستن" المحلية محدودا، على غرار الأمور كلها تقريباً في أقصى شمال العالم.


وأبرز ما يمكن المحرر بوريه هوغلي أن يكتبه في هذا القسم خبر يتمحور على "تسجيل بعض المشاجرات بعد إغلاق الحانات".


ومع ذلك، فإن سكان سفالبارد مدججون بالسلاح، إذ يُعتبر حمل بندقية عند مغادرة المناطق المدنية خطوة ضرورية لمواجهة أي هجوم محتمل من دب قطبي.


MISS 3