عون: نستبشرُ خيراً من عودة العرب إلى لبنان

11 : 39

أعلن رئيسُ الجمهوريّة ميشال عون عن "أهميّة تعلُّق لبنان بعلاقاته الأخويَّة مع الاشقاء العرب، لا سيَّما دول مجلس التعاوُن الخليجيّ"، مشدّداً على "أنَّ اللبنانيين يستبشرونَ خيراً دائماً من عودة العرب إلى لبنان."


وإذ شدَّد عون على "أنَّ الحكومة اللبنانية ملتزمةٌ اتخاذ الإجراءات اللازمة المطلوبة لتعزيز التعاون مع دول مجلس التعاون الخليجيّ، إثر المبادرة الكويتية لرأب الصدع"، شكرَ لدولة الكويت، بصورة خاصة، دعمَها الدائم للبنان لا سيَّما خلال الأزمات الصعبة التي يمرُّ بها، مبدياً سروره لتلبية وزراء الخارجيَّة العرب الدعوة للقدوم إلى لبنان.


كلامُ الرئيس عون جاء في خلال استقباله، قبل ظهر اليوم السبت في قصر بعبدا، وزيرَ خارجيَّة الكويت الشيخ ناصر المحمد الصباح، الذي حضر إلى لبنان، إلى جانب عددٍ من وزراء الخارجيَّة العرب للمشاركة في الاجتماع التشاوريّ لمجلس جامعة الدول العربية الذي يُعقَدُ في بيروت.


ونقل وزير الخارجيَّة الكويتي الى الرئيس عون رسالةً من ولي عهد الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابرالصباح، أشاد فيها "بالروابط التاريخيَّة التي تجمعُ بلدَينا الشقيقَين"، مشدّداً "على التطلُّع المشترك لتعزيزِها والارتقاء بأُطُر التعاون بينهما الى أفاقٍ أرحبَ لما فيه مصلحتهما."


وأشار وليّ العهد الكويتيّ في رسالته "إلى التعاطي الإيجابيّ من قبل الجمهوريّة اللبنانيّة مع المبادرة الكويتيّة التي سعت لرأب الصدع وعودة العلاقات الخليجيّة-اللبنانيّة وإعادة بناء جسورِ الثقة مع الجمهوريّة اللبنانيّة."


وقائعُ اللقاء

في مستهل اللقاء، شكر الوزير الكويتيّ لرئيس الجمهوريَّة استقباله، ناقلاً إليه تحيَّات أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وولي العهد، "واعتزازهما بالعلاقات التي تربطُ الكويت بلبنان، وبالتواصل المستمرّ بين البلدَين والقيادتَين والشعبَين"، إضافةً إلى "تهنئة القيادة الكويتيَّة على اجراء الانتخابات النيابية وتسمية رئيس وزراء لتشكيلِ الحكومة اللبنانيَّة".


وقال الوزير الصباح: "أنقلُ شكرَ القيادة الكويتيَّة وامتنانها، إلى فخامتكم والحكومة اللبنانيَّة وأدعو الشعب اللبنانيّ إلى التجاوب مع المبادرة الكويتية، التي نحمد الله أنَّها أرست الآن وضعاً جديداً. ونحن موجودونَ بعد ستَّة أشهرٍ في هذه الأرض الطيّبة مع هذا الشعب المضياف، في الاجتماع التشاوريّ العربيّ، الذي يعكسُ أهميَّةَ وجود لبنان كمؤسسٍ لجامعة الدول العربية، ودوره المحوريّ."


ونوَّه "بالتنسيق القائم بين الكويت ولبنان، سواء بالنسبة إلى القضايا الثنائيَّة او الإقليميَّة والدوليَّة"، وأشار إلى أنه تم وضع إطار مُمنهجٍ للعلاقات الثنائيّة.


وحمل الوزير الكويتيّ إلى الرئيس عون، دعوةً من أميرها لزيارة الكويت، مُتطلّعاً "الى تحقيق هذه الزيارة قريباً."


ردُّ الرئيس عون

وردَّ الرئيس عون مرحّباً بالوزير الصباح والوفد المُرافِق في لبنان، لا سيّما للمشاركة في الاجتماع التشاوريّ لمجلس الجامعة العربيَّة، وقال: "نحن دائماً من الشاكرين للكويت ولسموّ الامراء الذين تَوالوا على قيادتها، كما وللشَّعب الكويتيّ، وقوفهم على الدوام إلى جانب لبنان، في أيَّام الازمات الكبرى وفي أوقات الهناء، ودعمهم الدائم لنا".


وتابع قائلاً: "أنا أعرفُ كم انّ الكويتيّين قريبون من اللبنانيين وهم يعتبرون لبنان وطنهم الثاني،" آملاً تلبية الدعوة التي وُجِّهت إليه لزيارة الكويت.


وشدد رئيس الجمهوريّة على "أنّه كان هناك إصرارٌ على عقد الاجتماع التشاوريّ في لبنان، رغم الصعوبات التي نُعاني منها"، مُتمنياً كلَّ التوفيق للاجتماع وللخلاصات التي سيتمُّ التوصلُ اليها.


ورأى الرئيس عون "أنَّ لبنان، منذُ طرح المبادرة الكويتيَّة، نظر اليها بتقديرٍ كبير، مُنوّهاً بالخطوات الإيجابية التي حصلت والتحسن الملموس في العلاقات مع دول الخليج في المجالات كافةً، لا سيَّما مع عودة السفراء"، مقدراً "الجهودَ الشخصيَّة التي قام بها الوزيرُ الصباح في هذا المجال."


وختم: "نُعوّلُ عليكم للمحافظة على الدور الرياديّ للكويت في علاقاتها مع لبنان."

MISS 3