قبل بضعة أيام من نشر أول صور ملونة عالية الدقة التقطها تلسكوب "جيمس ويب" الفضائي، كشفت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) عن صورة تجريبية ملفتة تشهد على عمق الكون.
والتُقطت هذه الصورة الناتجة عن 72 عملية تعرض على مدار 32 ساعة، بواسطة جهاز كشف التوجيه الدقيق للتلسكوب، وهي الأداة التي تسمح للمركبة الفائقة التطور بالتصويب على الأجسام المثيرة للاهتمام والتركيز عليها.
وعلقت وكالة الفضاء الأميركية قائلةً: "هذه من أعمق صور الكون على الإطلاق". وتقدم الصورة "لمحة مذهلة" عما ينتظره المجتمع العلمي وآلاف المتحمسين بفارغ الصبر.
وكان رئيس "ناسا" بيل نيلسون كشف أن "التلسكوب يستكشف مواقع أبعد من أي نقطة كانت البشرية قادرة على النظر إليها من قبل". وأُطلق "جيمس ويب" في كانون الأول وهو موجود الآن على بعد 1,5 مليون كيلومتر من الأرض.
ولهذا التلسكوب القدرة على النظر إلى نقاط في الكون أبعد من أي تلسكوب سابق بفضل مرآته الرئيسية الضخمة، وأدواته التي تستقبل إشارات الأشعة تحت الحمراء، ما يتيح له التحديق عبر سحب الغبار. ويُتوقع أن يتيح "جيمس ويب" مراقبة المجرات الأولى التي تشكلت بعد بضع مئات الملايين من السنين فقط من الانفجار العظيم، والكواكب الخارجية.
