ليس المدرّب غسان سركيس الوحيد الذي أصابه الإحباط والقرف من الحال المزرية التي وصلت إليها الرياضة في لبنان، فقرّر أن يحزم حقائبه والسفر الى السعودية للإشراف على فريق الوحدة الذي يحتلّ مركزاً متأخراً في ترتيب أندية كرة السلة في البلاد، بعد مفاوضاتٍ لم تأخذ الكثير من الأخذ والردّ بين الطرفَين، وسط تسرّب معلومات عن أنّ العقد يمتدّ لأكثر من موسمٍ واحد مقابل راتبٍ شهريّ ضخم.
سركيس الذي تحدّث منذ أيّام الى رئيس نادي الحكمة إيلي يحشوشي علّه يتمكن من الحصول على جزءٍ من مستحقاته المالية المتراكمة منذ الموسم الفائت تمنحه فرصة البقاء على رأس الفريق "الأخضر" على رغم الأوضاع الحالية المتردّية، قبل أن يحسم قراره النهائيّ بخوض مغامرة جديدة خارج لبنان، سيفتحُ الباب عاجلاً أم آجلاً أمام العديد من المدرّبين واللاعبين لكي يحذوا حذوه ويبحثوا عن رزقهم في دوريات عربية أو آسيوية، وفي هذا السياق، يبدو أنّ مدرّباً لبنانياً آخر يستعدّ للرحيل أيضاً بعدما قطعت الإتصالات بينه وبين نادٍ معروف شوطاً كبيراً، ولم يتبقَّ لتوقيع العقد سوى بعض التفاصيل الصغيرة.
ما تتعرّضُ له كرة السلة اللبنانية حالياً من نزفٍ في أموالها وطاقاتها البشرية والفنّية والإدارية يُصيبُ أيضاً باقي الرياضات، ولا سيما كرة القدم والكرة الطائرة، بحيث انّ التأجيل المتكرّر لموعد إستئناف أو إطلاق بطولاتها الرسمية لمهلٍ تصل الى أسابيع أو شهور قد يؤدّي الى ضياع الموسم الرياضي برمّته وسيكون مستقبل اللاعبين والمدرّبين مع أنديتهم في مهبّ الريح...
