عوده: الأنانيات وتقاذف المسؤوليات أوصلتنا إلى أسفل الهاوية

13 : 08

اعتبر متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس المطران الياس عوده، "إننا في هذا البلد الحبيب نفتقد الحق والمحبة معا. فلو كانت هناك محبة لما وصلنا إلى أسفل الهاوية".


وأشار المطران عودة خلال ترؤّسه خدمة القدّاس في كاتدرائيّة القديس جاورجيوس في بيروت الى انه "لو وجدت المحبة لما تغاضى أحد من المسؤولين عن آلام الشعب، ولما مرت سنتان تقريبا من دون إحقاق الحق وإظهار الحقيقة في تفجير هو من الأضخم عالميا. لو كانت المحبة مقياسا للتعامل في بلدنا، لما أصبح الشعب يتوسل الرغيف، ولما ذل في كل مبتغى له هو من بديهيات الحياة. يكذب كل من يدعي المسيحية ويفتقد المحبة، التي يجب أن تظهر من خلال أعماله المحقة والعادلة".


وتابع: "سمعنا قول الرب لتلاميذه: "أنتم نور العالم... فليضئ نوركم قدام الناس ليروا أعمالكم الصالحة ويمجدوا أباكم الذي في السموات". كيف يكون نوراً من يظلم ومن يسرق ومن يحفر حفرة لأخيه أو لوطنه؟ كيف يكون نوراً من هو مجبول بقبيح الخطايا، ومن هو معرض للوهن والضعف والسقوط أمام مغريات الدهر الخداعة؟ رب قائل نحن نمات يومياً ونختنق في جحيم الهموم المعيشية واليأس والقلق على المستقبل فأين النور؟"


وختم: "نحن نحيا بسبب نور الرب الموجود فينا والذي لا ندرك دوما وجوده. حتى في لحظات الخطيئة والضعف والسقطات يستمر نور الرب فينا لأن ظلمة الخطيئة لا تحجب نور الله. فلينتبه كل منا إلى حضور الله فيه، وليعمل بهدي هذا النور ليقدس نفسه، والعالم فيصبح فسحة مزروعة بمنارات الفضائل، ولنحفظ الإيمان الذي حدده لنا آباء المجامع المسكونية المقدسة، ونحب الجميع بلا تفرقة، لأنه بالمحبة نكمل الناموس". 

MISS 3