مراحل تطوّر الذوق لدى طفلك

10 : 42

حين يكتشف الطفل نكهات جديدة، قد تُسبب له أغذية محددة الحساسية. ما هي أفضل الخطوات التي تفيده في هذه الحالة؟يصاب الأطفال أحياناً بالشرى حين يبتلعون أول قضمة من السمك. قد ينشأ هذا التفاعل في مرحلة لاحقة، ولا يعني ذلك بالضرورة أن يصاب الطفل بحساسية دائمة تجاه جميع منتجات البحر: يحتوي بعض الأسماك، مثل سمك القد، على كمية مضاعفة من بروتين يطلق ردة فعل تحسسية لدى البعض. لكن ثمة اختلاف بين حالة وأخرى. قد يصعب علينا تحديد سبب إصابة الأطفال بنوع من الحساسية أو أكثر، لكن يمكن التأكيد على أثر التقلبات البيئية: يؤدي التغير المناخي وفقدان التنوع البيولوجي إلى تبدّل البيئة الميكروبية التي تتولى تنظيم جهاز المناعة، وبالتالي قد يتغير عمله.

عرّفيه على الأغذية في مرحلة مبكرة

يوصي أطباء الحساسية بألا يتأخر الطفل في تذوق بعض المنتجات منعاً لإصابته بأي شكل من الحساسية. لكن إذا أصيب أصلاً بحساسية تجاه الأسماك، يجب أن يتذوق أي منتجات جديدة بشكلٍ منفصل وتحت إشراف طبي: لا تتصرفي من تلقاء نفسك! بل حددي مع الاختصاصي ما يستطيع الطفل تذوقه أو أعيدي إدراج الأغذية في حميته بحسب وضعه.

تتعدد أعراض الحساسية، لكن نادراً ما تكون خطيرة لدى الأطفال، منها السعال، والربو، والتهاب مخاطية الأنف، والتقيؤ. في ما يخص الشرى، قد تصبح الحالة خادعة وتشتق من التهاب الجلد التأتبي أو من لدغة حشرة. عند الاشتباه بأي مشكلة، استشيري الطبيب لأن الطفل يستطيع أن يخضع لفحص طبي في أي عمر. في هذه الحالة، توضع قطعة سمك صغيرة في احتكاك مباشر مع بشرته. يمكن رصد معالم الحساسية فوراً. إذا تأكدتِ من إصابة طفلك بالحساسية، من الأفضل أن تحتفظي بمضادات الهيستامين في المنزل. وفي الحالات الحادة، استعملي قلماً لحقن الأدرينالين منذ أن يبلغ وزن الطفل 15 كلغ. كذلك، احرصي على أخذ موعد منتظم من طبيب الحساسية، بمعدل مرة في السنة، لمراقبة مسار الحالة واتخاذ أنسب قرار حول كيفية إعادة إدراج الأغذية في حمية الطفل.


MISS 3