بشارة سماحة

رياضة "المبادرات"

3 تموز 2019

المصدر: نداء الوطن

11 : 58

في العام 2000 أبصرت وزارة الشباب والرياضة النور، بعدما كانت مديرية "ملحقة" بوزارة التربية، فتوسّم الرياضيّون خيراً... وأيّ خير؟
المولود الجديد بلغ عامه التاسع عشر، والرياضة التي وُجدت من أجلها الوزارة، ما زالت "مكانك راوح".
من سيبوه هوفنانيان الى محمد فنيش، ثمانية وزراء تعاقبوا على المنصب، بعضهم لم يصمد أكثر من 4 أشهر، فشلوا في ترك بصمة واحدة ايجابية، أو إنجاز يذكر، من دون أن نغفل محاولات البعض في التخطيط لرياضة أفضل، ولكن بلا نتيجة.
من المسؤول؟ أهي وزارة الشباب والرياضة أم اللجنة الأولمبية، أم الاتحادات الرياضية؟
قد تكون المسؤولية مشتركة بين هؤلاء، والفشل في تطوّر الرياضة اللبنانية ونهوضها مشترك، لكنّ ما يسجّل ايضاً غياب الدعم المادي، ما يعرقل حكماً كل محاولات التطوّر وتحقيق الانجازات.
هل يعقل أن تكون موازنة أكبر وزارة تعنى بالشباب، هي الأصغر بين الوزارات، ويأتي من يطالب باجتراح المعجزات؟.
الصورة الرياضية تبدو قاتمة، اليوم وغداً، والأكيد أن لا شيء سيتغيّر في المدى المنظور، مهما تبدّلت الحكومات وتبدّل معها الوزراء، طالما أن العراقيل كثيرة و"اليد قصيرة".
لسنا بوارد التقليل من مكانة اي مسؤول رياضي، أو تجاهل ما يقوم به "بخجل" من أجل الارتقاء بالرياضة، خصوصاً أن لا أحد يملك عصا سحرية، ولكن لا يبقى في الأفق الا المبادرات الفردية، التي وحدها تنعش الرياضة، وما بعض النتائج المشجعة التي يحققها الرياضيون اللبنانيون في مشاركاتهم الخارجية الا الدليل على ذلك.
والخوف كل الخوف أن تبقى الرياضة أسيرة هذه المبادرات، وتبقى في غرفة "العناية الفائقة" الى أجل غير مسمى.


MISS 3