"القوّات" باقية مع الشعب.. جعجع: لن نألوَ جهداً في تغيير الوضع

12 : 31

أكّد رئيسُ حزب "القوّات اللبنانيّة" سمير جعجع أنّ اليوم هو وقت العمل وأنّ القوات باقية مع الشعب اللبنانيّ وهي لن تألوَ جهداً في تغيير الوضع القائم ووضع لبنان على سكَّة الانقاذ.


هذا الموقف أطلقه جعجع، من معراب، خلال لقائه وفداً من اللجنة التوجيهيَّة في لجنة التنسيق اللبنانيَّة الاميركيَّة (LACC) ضمَّ مديرة مكتب واشنطن في الجامعة اللبنانية الثقافية في العالم مي ريحاني، رئيس "لبناننا الجديد" فارس وهبه، الدبلوماسيّ الأميركيّ السابق ورئيس "مؤسسة شراكة النهضة اللبنانيّة-الأميركيّة وليد معلوف، رئيس المركز اللبنانيّ للمعلومات جوزف جبيلي، المدير التنفيذيّ لملتقى التأثير المدنيّ زياد الصائغ ممثلًا الملتقى بصفته المنظم الاستشاريّ للجنة في لبنان، في حضور رئيس جهاز العلاقات الخارجيّة في القوّات اللبنانيّة، الوزير السابق ريشار قيومجيان ومارك سعد.




وبعدما شرح الوفد لجعجع مهمَّةَ اللجنة وطبيعة عملها في الولايات المتَّحدة الاميركيَّة وسعيها الدائم لدى الادارة الاميركيَّة والمؤسسات الدستوريَّة من أجل القضيَّة اللبنانية، اطّلع على الجهود المبذولة لبناء الثّقة بين مكونات الانتشار اللبنانيّ لتعملَ بهدف حماية وجه هويَّة لبنان الرسالة.


كما ونقل الوفد لجعجع محاورَ جولاتِه في لبنان على مختلف القوى السياديّة والأحزاب السياسيَّة والتكتلات النيابيَّة والسُّفراء، مبديًا اهتمامَه بشكلٍ خاص في نتائج الاستحقاق النيابيّ المنصرم بحيث شرحَ رئيسُ القوّات اللبنانيّة الوضعيَّةَ الحالية والتوازنات القائمة داخل المجلس النيابيّ الجديد.


كما وشدّد الوفد على أهميَّة الاستحقاق الرئاسي من أجل إيصال رئيسٍ سياديّ إصلاحي وتغييريّ، الامر الذي يتطلب تضافرَ الجهود للوصول إلى هذا الانجاز، فوافقه جعجع الرأي، مُؤكدًا من جديد على أنّ "الاستحقاق الاول والاهم في الوقت الراهن هو رئاسة الجمهوريّة باعتبار انه سيُحدّد وجهةَ البلد في السنوات الستّ المُقبلة، فإمّا أن ينجح حزب الله في خطف أكثرية ظرفيّة وينتخب رئيسًا يكون بمثابة امتدادٍ للعهد الذي شارف اليوم على الانتهاء، وبالتالي نكونُ أمام تجديدٍ للأزمة الحالية والمزيد من الويلات على الشعب اللبنانيّ، وإما نجتمع جميعنا كقوى معارضة لسياسات حزب الله ونتوافق على شخصيَّةٍ نكونُ معها قادرين على إخراج اللبنانيين من الوضع المتأزّم وإنقاذ لبنان وإعادته إلى دوره الطبيعيّ في حضن الشرعيَّة الدوليَّة، إلى جانب الدُّول الصديقة لاستعادة دوره الرياديّ في استقرار المنطقة وتقدمها".


وسأل الوفد إذا كانت القوّات اللبنانيّة تؤيّد انتخابَ رئيسٍ للجمهورية من داخل المجلس النيابيّ أو من خارجه، فأوضح جعجع "ألّا شروط للقوَّات في هذا الإطار، وليس مهماً أن يكونَ الرَّئيس العتيد من داخل المجلس أو من خارجه، باعتبار أنّ الاهم هو أن يكون قادراً على حمل مشروع خلاص لبنان وشعبه وصون حدوده وتعزيز سيادته".


وحمّل رئيس "القوّات" الوفد – الضيف، رسالةً إلى الولايات المُتَّحدة الأميركيّة والعالم بأسره، شدّد فيها على ضرورة الوقوف إلى جانب لبنان في المرحلة الدقيقة المقبلة، لأنّ الظرفَ صعبٌ، لكن قدرة الخلاص ليست مستحيلة ولا سيّما أنّ الفرصةَ متاحة اليوم أمام اللبنانيين من خلال المجلس الجديد لتجميع قوى المعارضة وانتخاب رئيسٍ للجمهورية يعملُ على تعزيز السيادة وإطلاق ورشة الاصلاح.




بدوره أثنى الوفد على الجهود المبذولة، ووضع مقدراته في خدمة رؤية خلاص لبنان ومتابعتها حتى إحقاق الانقاذ الذي يُطالب به اللبنانيّون الذين منحوا على أساسه ثقتهم للنواب الحاليين السياديين.


وفي الختام قدَّم الوفدُ لجعجع وثيقةَ اللجنة التي تتضمَّن النظرة للمرحلة المقبلة للبنان وللاستحقاقات المصيرية.

MISS 3