إعصار في جامايكا غيّر البيئة الجبلية

02 : 00

قد يؤدي الدمار الناجم عن العواصف الاستوائية التي تجتاح المناطق الباردة والمرتفعة إلى إنشاء مساحة بيئية كافية كي تستقر فيها أجناس نباتية معتادة على البيئات الدافئة، ما يعني تسريع التحولات البيئية المرتبطة بالتغير المناخي.

بدأ إدموند تانر من جامعة "كامبريدج" يراقب النباتات التي تقع على علو 1580 متراً فوق مستوى البحر في الجبال الزرقاء في شرق جامايكا، في منتصف السبعينات، بعدما اشتبه بحصول إعصار في المنطقة التي يدرسها في مرحلة معينة من مسيرته الأكاديمية. ثم ضرب إعصار "جيلبرت" جامايكا في العام 1988.

أدت تلك العاصفة إلى تضرر المساحات التي كان تانر يراقبها كل بضع سنوات منذ العام 1974. وبدعمٍ من منظمات محلية مثل "صندوق جامايكا للحفظ والتنمية"، تعقب تانر وفريقه التغيرات المتواصلة كل عشر سنوات بعد تلك الأضرار، علماً أن المسح الأخير حصل هناك في العام 2014.

إكتشف الباحثون أن معدل وفيات الأشجار بلغ ذروته بين العامين 1984 و1994، وسُجّلت نتيجة مماثلة على مستوى ظهور أشجار جديدة في تلك المساحات. يبقى هذان المعدلان أعلى مما كانا عليه خلال العقود السابقة واللاحقة بنسبة 66%.

كذلك، لوحظ أن الأشجار التي ظهرت في تلك المناطق خلال العقد الممتد بين العامين 1984 و1994 سجلت علواً أقل من المتوقع، ما يعني أنها شملت عدداً كبيراً من الأشجار ذات العلو المنخفض. يستنتج تانر: "من الواضح أن الأجناس الأكثر ارتفاعاً تميل إلى الزوال. يبدو أن آثار الإعصار دامت لعقود عدة".


MISS 3