الثورة بعين الرياضيين

تأخّرت ولكننا انتظرناها...

09 : 32

انا أؤيّد هذه الثورة بكلّ طروحاتها وأهدافها السامية، لأنها أهداف وطنية بامتياز تعود بالخير والفائدة على جميع اللبنانيين بكافة طوائفهم ومناطقهم وأحزابهم وتياراتهم السياسية، والحقيقة تُقال إنّ هذه الثورة الشريفة كان يجب أن يقوم بها جيلنا منذ زمن، لكنّها تأخرت حتى اليوم، وأن تأتي متأخرة خيراً من ألا تأتي أبداً.

لقد نزل اللبنانيون الى الشوارع والساحات لأنّ الأوضاع الإقتصادية والمالية والمعيشية لم تعد تُطاق، ودقّ الجوع والعوز أبواب الشعب الفقير الذي يبحث عن أدنى مقوّمات العيش الكريم والحرّ، فجاءت هذه الثورة المباركة لتحقّق آماله وطموحاته بحياة أفضل وأجمل، وينام مطمئنّ البال ومرتاح الضمير حول مستقبل أولاده وأحفاده وأحبّائه.

ويبقى أزهى وأجمل ما في هذه الثورة أنّ لا علم رُفِع خلالها إلا العلم اللبناني وحده، وهو يدلّ على رقيّ ووعي وثقافة عالية ووطنية لدى الثوار الأحرار الذين لا همّ ولا مصلحة لهم إلا بناء لبنان الحضاريّ النموذجيّ، الذي يعيش فيه جميع أبنائه تحت سقف القانون ودولة المؤسّسات.


*بول أبي ناضر

الرئيس الأسبق لنادي التضامن زوق مكايل


MISS 3