آلت المحاولة الأخيرة لإنقاذ حوت البيلوغا الذي كان تائهاً منذ أسبوعٍ في نهر السين في شمال غرب فرنسا وكان يعاني وضعاً صحياً مقلقاً، إلى نهايةٍ محزنةٍ، إذ أُنهيت معاناته بالقتل الرحيم بعد وضعه في شاحنةٍ على اليابسة، كان الخبراء يأملون بمعالجته فيها ونقله إلى موقعٍ آخر يُعاد منه إلى البحر.
وكان الحوت الذي يبلغ طوله أربعة أمتار، ويعيش عادةً في المياه الباردة، رُصد في 2 آب الجاري في المياه الدافئة والراكدة لقفلٍ على نهر السين، وهي مياه غير مالحة تبلغ حرارتها 25 درجة مئوية، ما وضع حياته في خطرٍ كبيرٍ بالإضافة إلى عنصري التلوث والضوضاء. وخلال نقله، تدهورت حال الحوت وفشل نشاط جهازه التنفسي ما أجبر الأطباء على إنهاء معاناته واتخاذ قرار القتل الرحيم بالإجماع.
وكان أكثر من مئة شخصٍ، بينهم 24 غواصاً وعشرات الأطباء البيطريين، قد شاركوا في عملية الإنقاذ هذه التي لم يسبق لها مثيل في فرنسا. وتجدر الإشارة إلى أن هذا الحوت هو الثاني من نوع بيلوغا يتبين وجوده في فرنسا إذ سبق أن انتشل صياد واحداً عند مصب نهر لوار (وسط فرنسا) العام 1948.
