حراك عربي ودولي في لبنان... زكي: وضع مأزوم

02 : 00

الازمة مستمرة، وتباطؤ السلطة في تحديد موعد الاستشارات رفع منسوب القلق لدى الثوار وهم يلمسون انعدام فرص حصول اي تطور ايجابي. وفي انتظار الفرج الحكومي، يعقد اليوم اجتماع مالي في بعبدا برئاسة الرئيس ميشال عون وحضور وزراء المال والاقتصاد والوزيرين عادل افيوني وسليم جريصاتي وحاكم مصرف لبنان ورئيس جمعية المصارف ورئيس لجنة الرقابة على المصارف والمستشار الاقتصادي للرئيس الحريري نديم المنلا لعرض الاوضاع المالية في البلاد. وابرز وجهة تحركات المتظاهرين كانت أمام مصرف لبنان، حيث رددوا شعارات طالبت بـ"عدم قمع حرية التعبير، وبتغطية وسائل الاعلام لاحتجاجاتهم"، معتبرين أن "حاكم مصرف لبنان هو السبب بتفاقم الازمة المعيشية والاقتصادية"، كما أعلنوا اعتصامهم المفتوح امام المصرف.

وتجمّع عدد من المتظاهرين أمام مبنى وزارة الخارجية في الأشرفية، تعبيراً عن رفضهم لتدخل أي سفارة في الشؤون الداخلية اللبنانية، مشددين على ان "الشعب اللبناني وحده يحق له اتخاذ قراره في الشأن الوطني". وإلى الاهتمام الدولي والعربي جولة للأمين العام المساعد للجامعة العربية حسام زكي على عدد من المسؤولين، واكد بعد زيارته قصر بعبدا ان "الوضع في لبنان ليس سهلاً، فهناك تأزم سياسي ومخاطر اقتصادية ووضع غير مستقر في الشارع"، مؤكداً ان "العبء الاكبر يقع على اللبنانيين انفسهم لأن هذا هو بلدهم وهذه الاوضاع تخصّهم في المقام الاول، وما الخارج إلا داعم لما يحصل في الداخل من محاولات لإيجاد حل ولتسوية اي ازمات".

ومن عين التينة، ابدى زكي اعتقاده بأن "مسألة تشكيل الحكومة على صعوبتها هي في النهاية لا بدّ ان تحل، وهي مسألة اساسية للبنان لتفادي اي آثار سلبية على وضعه الإقتصادي ووضع السلم الأهلي فيه، طبعاً لقد شجعنا بكل ما نستطيع لتقديم افكار ومبادرات وكل طرح ممكن".

ولفت الى ان "الوضع السياسي مأزوم والدخول على خط التسوية السياسية ليس سهلاً وهناك تمسك واضح من كل الأطراف بمواقفم السياسية ولكن دعونا نكمل دائرة الإتصالات ولنتفاهم مع الجميع حول المعضلات الأساسية وسبل الخروج منها".

ونقل زكي الى الرئيس سعد الحريري رسالة من الأمين العام حول الوضع في لبنان، مشيراً إلى أنّ الوضع اليوم يُشعرهم بالقلق. وقال: "الجميع يعلم ان حراك الشارع، وباعتراف كل السياسيين اللبنانيين والقادة اللبنانيين، محق في مطالبه، ونقدر ونفهم ذلك. ولكن حراك الشارع يأتي أيضا بكلفة اقتصادية تزيد من خطورة الوضع، والامر كله يحتاج الى دعم اللبنانيين.

زكي زار ايضا قائد الجيش العماد جوزف عون ورئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط في كليمنصو، ورئيس حزب الكتائب النائب سامي الجميل.

في الموازاة، تنقّل المنسق الخاص للامم المتحدة في لبنان السفير يان كوبيتش بين بعبدا وعين التينة واليرزة حيث التقى قائد الجيش، واطلع رئيس الجمهورية على المداولات خلال الجلسة التي عقدها مجلس الامن الدولي يوم الاثنين الماضي.


MISS 3