ياسين: لتعزير ثقافة فرز النفايات وأهمية اللامركزية كحلول للقطاع

09 : 24

زار وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين مركز تجميع وفرز النفايات التابع لمؤسسة "إدارة نفايات لبنان LWM"، وإطلع من مؤسس المؤسسة ومديرها بيار بعقليني على "الاعمال المميزة" التي يقومون بها لجمع المفروزات والتقدم الكبير في جمعها في الأشهر الأخيرة.

وشارك في الزيارة النائبة بولا يعقوبيان وعدد من الناشطين وممثلي الجمعيات غير الحكومية.


ولفت ياسين إلى أن مشكلة النفايات في لبنان عمرها عقود، لأننا لم ننجح بعد الحرب الأهلية في بناء إدارة متكاملة للنفايات الصلبة.


وقال: "كنا دائماً نلجأ إلى حلول موقتة، وللمشكلة ثلاثة أسباب: أولاً قضية سلوكية لأننا لم نعزّز ثقافة الفرز وهذه الإشكالية ليست محصورة فقط في لبنان. ثانياً هناك مشكلة لها علاقة بالإدارة، بمعنى أنه منذ أعوام نأتي بمتعهد كبير لإدارة القطاع بإطار مركزي ولا نفكّر بمتعهدين صغار على مستوى منطقة أو بلدية. المشكلة الثالثة لها علاقة باسترداد كلفة إدارة وتشغيل هذا القطاع حيث تغطية الكلفة لا تزال، بمجملها، مركزية عبر الصندوق البلدي المستقل وهي غير واضحة لكثير من البلديات".


وأوضح أن "توجهات وزارة البيئة هي نحو تشجيع الشركات الناشئة التي تعمل على مستوى البلديات، مع تعزيز ثقافة الفرز، ووضع نظام لتغطية جزء من الكلفة عبر بيع المفروزات. هكذا نستطيع البدء بحل هذه الازمة. صحيح أننا سنبقى بحاجة إلى مطمر صحي، وصحيح أن التغيير السلوكي يحتاج سنوات وسنبقى بحاجة إلى معامل كبيرة للفرز والتسبيخ، إنما هذا يعني أننا أصبحنا أكثر حضورا وجهوزية لحل ازمة النفايات. وفي ما يتعلق بالتمويل، هذه المبادرات تبرهن أنه عبر الفرز وعبر مراكز التجميع ومراكز الاستلام نستطيع تغطية جزء مهم من الكلفة المالية لهذا القطاع، وهذه فرصة لانقاذه".


من ناحيتها، كشفت يعقوبيان في كلمتها عن تحضيرها لاقتراح قانون لتسهيل عمل جمعيات ناشئة مثل مؤسسة "إدارة نفايات لبنان"، مشددةً على أهمية فرز النفايات الذي لا يحتاج إلى شهادات بل إلى ثقافة وتغيير سلوك.

MISS 3